أعلنت رئيسة بلدية نيو أورلينز كبرى مدن ولاية لويزيانا الأمريكية، حالة الطوارئ فى المدينة، بعدما تسربت مياه مالحة إلى نهر المسيسبى فى تهديد محتمل لإمدادات مياه الشرب، بينما قد تعلن الولاية كلها حالة طوارئ مماثلة خلال أيام، بحسب سكاى نيوز.
وانخفض منسوب النهر، الذى ينبع من ولاية مينيسوتا فى الشمال ويصب فى خليج المكسيك جنوبا، للعام الثانى على التوالي.
ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة فى أشهر الصيف وتراجع معدلات هطول الأمطار.
وسمح النهر “المنكوب بالجفاف” كما وصفته مجلة “نيوزويك” الأميركية، لمياه البحر المالحة بالزحف شمالا، وبدأت بالفعل تؤثر على مياه الشرب فى أجزاء من مقاطعة بلاكيماينز أقصى جنوبى لويزيانا.
كتبت لاتويا كانتريل رئيسة بلدية نيو أورلينز على “فيسبوك”: “اليوم (الجمعة) وبالتنسيق مع مكتب حاكم الولاية، وقّعت إعلان حالة الطوارئة لمدينة نيو أورلينز بسبب تسرب المياه المالحة إلى نهر المسيسبي”.
أضافت: “سنستمر فى العمل مع شركائنا على المستوى المحلى وعلى مستوى الولاية، فى الوقت الذى نراقب به الوضع عن كثب”.
طمأنت السكان بأنه “لا توجد أى إمدادات مياه متضررة خارج مقاطعة بلاكيماينز بمياه البحر المالحة”.
وكان حاكم ولاية لويزيانا جون إدوراردز، أعلن حالة الطوارئ فى يوليو الماضى بسبب درجات الحرارة التى حطمت الأرقام القياسية، وأودت بحياة 16 شخصا.
وفى مؤتمر صحفى الأسبوع الماضي، قال كيث هينكلى رئيس أبرشية بلاكيماينز، إنه “تم توزيع المياه الصالحة للشرب على نحو ألفى من سكان منطقة اختلطت فيها إمدادات مياه الشرب بالمياه المالحة”.
وفى تحديث، الجمعة، قال حاكم الولاية إن لويزيانا على بعد أيام من طلب إعلان حالة الطوارئ من الحكومة الفيدرالية للسبب ذاته، أى تسرب المياه المالحة إلى مياه الشرب.
ولم يعد الأمر يقتصر على السلطات المدنية، إذ تطلب تدخل القوات المسلحة الأمريكية.
وقال قائد مكتب سلاح الهندسة فى نيو أورلينز العقيد كولين جونز، إنه سيتم إضافة 25 قدما (7 أمتار) إلى عتبة تحت الماء، كانت قد شيدت جنوبى المدينة فى يوليو الماضي، لإبطاء تسرب المياه المالحة.