كلف ملك إسبانيا فيليبى السادس، بيدرو سانشيز، بتشكيل حكومة بعد فشل زعيم المعارضة المحافظة ألبرتو نونيز فيخو فى الفوز برئاسة الوزراء، فى الجولة الثانية من التصويت بالبرلمان التى تم عقدها الجمعة الماضية، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ملك إسبانيا سيجتمع يومى الاثنين والثلاثاء، مع ممثلى الفرق البرلمانية القادة السياسيين بهدف تحديد مرشح آخر لرئاسة الحكومة، وهو بيدرو سانشيز.
وفى حال لم يُتوصّل لأغلبية بحلول 27 نوفمبر المقبل. سيكون الخيار الوحيد هو إجراء انتخابات جديدة، وحينها ستُجرى فى 14 يناير 2024.
وعرقل مجلس النواب بالبرلمان محاولة فويخو، أن يصبح رئيس وزراء جديد باعتراض 178 صوتا مقابل 172 صوتا، وكان رئيس حزب الشعب البالغ من العمر 62 عاما فى حاجة إلى أغلبية 176 صوتا، على الأقل، ليحصل على فرصة انتخابه رئيسا للوزراء.
وفى انتخابات 23 يوليو، فاز حزب الشعب بأغلبية الأصوات، وأغلبية المقاعد، متقدما على الحزب الاشتراكى العمالى الإسبانى الذى يرأسه سانشيز.
واتهم حزب سانشيز وأحزاب أخرى فيخو بـ “إهدار وقت ثمين لإسبانيا” بترشحه، الذى اعتبروه ميؤوسا منه.
ويهدد الغموض السياسى فى رابع أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بجمود محلى، كما يلقى بظلاله أيضا على رئاسة إسبانيا الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبى الممتدة حتى 31 ديسمبر.
ويرجع فشل فيخو فى جذب دعم أكبر بشكل رئيسى إلى حقيقة أنه يحظى بدعم من الـ 33 نائبا برلمانيا من حزب “بوكس” اليمينى الشعبوى. وحتى بدون دعمهم، لم تكن لديه فرصة على أى حال. ولدى حزب “الشعب” 137 مقعدا فى البرلمان.
