حذر الملك عبد الله الثاني، من خطر توسع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتاً بأن عواقب ذلك “ستكون وخيمة على الجميع”، مشددا على ان تهجير الفلسطينيين إلى الأردن و مصر خط أحمر” لا لاجئين في الأردن ولا لاجئين في مصر”.
قال الملك عبد الله: “نجتمع اليوم في أوقات صعبة للغاية، لقد فقدنا الآلاف من أرواح المدنيين الأبرياء من فلسطينيين وإسرائيليين”.
وأضاف: “على الجميع الوقوف مع ضحايا العنف بغض النظر عن هويتهم أو جنسيتهم أو ديانتهم”.
ومضى: “ندين قتل المدنيين من كلا الجانبين، ويجب على العالم كله أن يفعل ذلك، بوصلتنا الأخلاقية يجب أن تشمل الجميع لتكون أخلاقية فعلا”.
وأردف: “المنطقة برمتها على شفا السقوط في هاوية تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار”.
وتابع ملك الأردن: “خطر توسع الحرب حقيقي وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع”، واعتبر أن “الطريق إلى الأمام يتطلب حلولا سياسية وليس أمنية فقط”.
ولفت إلى أن السلام على أساس حل الدولتين هي السبيل الوحيد نحو مستقبل آمن للفلسطينيين والإسرائيليين ولنا جميعا في المنطقة، مشددا على ان تهجير الفلسطينيين إلى الأردن و مصر خط أحمر” لا لاجئين في الأردن ولا لاجئين في مصر”.
وأوضح أن هناك مئات الآلاف في غزة لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى
وتأتي زيارة الملك عبد الثاني إلى برلين في ثالث محطات جولة أوروبية بدأها السبت، تشمل أيضاً فرنسا؛ بهدف “حشد موقف دولي”، لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
ولليوم الحادي عشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت حتى مساء الإثنين، عن مقتل 2778 شهيدا و9938 جريحا، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.
وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.