دعا مسؤول يمني، الثلاثاء، جماعة الحوثي إلى سرعة إنهاء الحصار الذي تفرضه على مدينة تعز (جنوب غرب)، معتبرا مبادرتها بشأن وقف القتال في المحافظة “مناورة لتبرير استهدافها”.
جاء ذلك في بيان أصدره محافظ تعز نبيل شمسان، تعقيبا على مبادرة للحوثيين لوقف القتال في تعز.
والاثنين، أعلنت جماعة الحوثي مبادرة بشأن محافظة تعز تتضمن وقف كافة الجبهات العسكرية وتحييد المحافظة وإدارتها بشكل مشترك من الطرفين (الحكومة والحوثيون)”.
وشدد شمسان في بيانه على “وجوب الإنهاء الفوري للحصار الظالم في تعز وباقي المحافظات ووقف هجمات الحوثيين المستمرة في مختلف الجبهات وإلغاء القيود التعسفية على حركة الأفراد والسلع وأنشطة القطاع الخاص والمنظمات الإنسانية”.
واعتبر هذه الخطوات “أحد مداخل بناء الثقة وتخفيف معاناة الشعب اليمني”.
وتتقاسم الحكومة اليمنية والحوثيون السيطرة على مناطق تعز، وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية، الحوثيين بفرض حصار على مركز محافظة تعز (يخضع لسيطرة الحكومة) منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان، ومتضرري الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.
وأضاف شمسان: “المبادرة الاستعراضية الغامضة للمليشيا الحوثية هي مناورة جديدة لتبرير استهداف تعز”.
كما اعتبر أنها “تأتي استباقا لجهود الوساطة الحميدة التي تقودها السعودية وما يترتب عليها من مكاسب للشعب اليمني بما في ذلك دفع رواتب الموظفين وفتح طرق تعز والمطارات والموانئ والمضي نحو السلام المنشود” وفق البيان.
ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على رد فوري من “الحوثي” بشأن البيان.
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.
ومنذ أشهر يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ 2014.