شدد مصدر سيادى مصرى على موقف مصر الثابت من معبر رفح بمنع عبور الأجانب عب المعبر الحدودي مع قطاع غزة.
وقال مصدر سيادى مصرى لقناة القاهرة الإخبارية إنه لن نسمح للأجانب بالمرور من معبر رفح وأن التصعيد لا يقابل إلا بتصعيد.
وفي وقت سابق قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي وقت سابق قال السيسي ” تابعت ببالغ الأسى القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني مساء يوم الثلاثاء الموافق ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣ في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة”.
وأضاف السيسي “لذا أدين بأشد العبارات، هذا القصف المتعمد الذي يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية”.
وأكد السيسي موقف مصر دولة وشعباً رفضها لاستمرار هذه الممارسات ضد المدنيين، مطالباً بوقفها بشكل فوري.
كما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن وضع قطاع الصحة في غزة “يخرج عن السيطرة”.
جاء ذلك في منشور عبر منصة “إكس” الأربعاء، أوضح فيه أنه “يتم تسجيل خسائر (بالأرواح) في كل ثانية تأخير في إيصال المساعدات الطبية إلى غزة”.
ولفت إلى أن الإمدادات الطبية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى غزة تنتظر على الحدود (على الجانب المصري) منذ 4 أيام.
وأشار غيبريسوس إلى الحاجة الماسة في البدء بإيصال الإمدادات الطبية إلى غزة، داعيا إلى وقف العنف بين الجانبين.
من جانبه قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أحمد جبريل إن الوضع الصحي في غزة كارثي بسبب نفاد المواد الطبية والوقود .
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن آخر إحصائية لها، تبين ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة إلى أكثر من 3300 شهيد نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة
ودمر حتى الآن أكثر من 4500 مبنى سكني بشكل كامل، وتضرر نحو 113,300 ألف وحدة سكنية، منها 8190 غير صالحة للسكن.
ويتوقع أن يرتفع عدد الضحايا كثيرا في الساعات المقبلة، إن تأخرت الاستجابة لنداءات الاستغاثة الذي أطلقته المنظومة الصحية.
وفي ضوء توقف محطات التحلية وصعوبة ضخ المياه من قبل البلديات ومحدودية المصادر المتوفرة، يواجه قطاع غزة تهديدا صحيا وبيئيا يزداد مع عدم القدرة على معالجة المياه.
وقتل حتى الآن 28 فردا من كوادر القطاع الصحي، وأصيب العشرات منهم، كما تضرر 15 مركزا طبيا نتيجة القصف المتواصل، وتوقف مستشفى بيت حانون ومستشفى الدرة للأطفال عن تقديم الخدمة، وأغلب أقسام الأورام في مستشفى الصداقة التركي، وتضررت 23 سيارة إسعاف تماما.