أصدرت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، تقريرًا جديدًا يتناول وضع المرأة في اليمن، والذي خلص إلى أن اليمن لا يزال أسوأ مكان للنساء في العالم.
فيما تستعد مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، لاستضافة القمة النسوية السادسة التي تعقد سنوياً وتكرس لمناقشة قضايا المرأة ومشاركتها في العملية السياسية ومسيرة السلام والتحديات التي تواجهها نتيجة الحرب التي أشعلها الحوثيون.
وجاء في تقرير الأمم المتحدة أن النساء في اليمن يواجهن انتهاكات واسعة النطاق لحقوقهن، بما في ذلك العنف الجنسي والجسدي، والزواج القسري، والزواج المبكر، والحرمان من التعليم والعمل.
وأضاف التقرير أن الحرب في اليمن أدت إلى تفاقم وضع النساء، حيث أجبرتها على النزوح من منازلهن، والعيش في فقر مدقع، والاعتماد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:
العنف الجنسي والجسدي: يتعرض ما يقرب من نصف النساء في اليمن للعنف الجنسي أو الجسدي، بما في ذلك الاغتصاب والضرب والحرق.
الزواج القسري: يُجبر ما يقرب من نصف الفتيات في اليمن على الزواج قبل سن 18 عامًا.
الزواج المبكر: يُجبر ما يقرب من ثلث الفتيات في اليمن على الزواج قبل سن 15 عامًا.
الحرمان من التعليم والعمل: لا تحصل سوى 30٪ من الفتيات في اليمن على التعليم الأساسي، وتعمل 10٪ فقط من النساء في قوة العمل.
وطالب التقرير المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية النساء في اليمن، وضمان حصولهن على حقوقهن الأساسية.
وجاء التقرير بعد تقارير عديدة تحدثت عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء في اليمن، بما في ذلك تقارير عن قيام الحوثيين بتجنيد الفتيات والنساء في صفوفهم، واستخدامهن كقذائف بشرية.
وكانت الأمم المتحدة قد صنفت اليمن في عام 2022، كأخطر مكان في العالم للنساء.
تجمع التقارير الدولية على أن عدم الاستقرار في اليمن، وانهيار منظومة القانون، وعدم كفاية الحماية وأنظمة الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والمعايير غير العادلة بين الجنسين، واستخدام العنف القائم على النوع الاجتماعي من قبل الأطراف المتحاربة لتعزيز السيطرة والحفاظ عليها، كلها عوامل أدت إلى تفاقم مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتؤكد أن هذا النوع من العنف ليس جديداً في اليمن؛ إذ تقوم الأنظمة الاجتماعية والثقافية والقانونية في البلاد على عدم المساواة بين الجنسين.