في أعقاب الهجوم على كنيس يهودي في برلين في أواخر أكتوبر، حذر رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني توماس هالدينوانغ ، الأربعاء، عازار، من أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المتطرفة أدت إلى توحيد “الجماعات المعادية للسامية” في هذا البلد وزادت من خطر الهجمات على اليهود.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، قال توماس هالدينوانغ إن “معاداة السامية والعداء لإسرائيل” أصبحا العنصر الذي يربط بين “اليساريين الإسلاميين والألمان والأتراك واليمينيين المتطرفين وأعضاء المنظمات الفلسطينية المتطرفة”.
وأضاف رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني: “المفهوم المشترك لإسرائيل كعدو يخلق روابط قديمة وجديدة بين هذه الجماعات، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تعاون أكثر جدية فيما بينها في المستقبل”.
وفي الوقت نفسه، يقول جهاز الأمن الداخلي الألماني إن أنشطة اليساريين المتطرفين واليمينيين المتطرفين في ألمانيا منقسمة بين مؤيدين لإسرائيل وفلسطين، ويستخدم بعض اليمينيين المتطرفين الوضع الحالي لتحريض المشاعر العامة ضد المسلمين والمهاجرين.
ووفقا لهالدينوانج، واجهت السلطات الأمنية الألمانية مواقف تهديد موازية، والتي اشتدت بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في 15 أكتوبر والحرب التي تلت ذلك.
وشدد رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني على أن “الخطر حقيقي وأصبح أكبر من أي وقت مضى بعد فترة طويلة”، ووعد بأن السلطات الألمانية ستعمل “بأقصى سرعة” لضمان سلامة اليهود والمنظمات الإسرائيلية.
وبعد أيام من بدء حرب غزة، تعرض معبد يهودي في برلين لهجوم بقنابل مولوتوف، وتعهد المستشار الألماني أولاف شولتز بمحاربة معاداة السامية على الأراضي الألمانية.
وفي دول أوروبية أخرى، نُشرت تقارير حول تزايد معاداة السامية بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل والعملية المضادة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأدى الهجوم الذي نفذته حركة حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إرهابية، إلى مقتل 1200 شخص في إسرائيل وأدى إلى هجوم مضاد إسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص حتى الآن










