يستعد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للزيارة الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ بداية النزاع في قطاع غزة. يواجه في هذه الزيارة تحديات عديدة يجب معالجتها، بما في ذلك التصاعد الأمريكي في المنطقة.
تتضمن جدول أعماله محادثات صعبة حول اتفاق يسمح بإطلاق سراح بعض الرهائن الذين لا يزالوا محتجزين في غزة، إلى جانب مناقشة اقتراح لوقف إطلاق النار وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية الملحة في القطاع المحاصر.
وفي السياق نفسه، يتعين عليه التعامل مع المخاوف المتزايدة في المنطقة، حيث تشعر بعض الأطراف بالقلق إزاء الإجراءات الأمريكية الأخيرة ضد إيران ووكلائها، مما قد يؤدي إلى توتير الأجواء وتصعيد التوترات في المنطقة.
في نهاية الأسبوع الماضي، شنت الولايات المتحدة هجمات على العديد من الأهداف المرتبطة بإيران في العراق وسوريا، رداً على هجوم على قاعدة أمريكية في الأردن، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.
يؤكد البيت الأبيض أن هذه الضربات “الانتقامية” تشكل مجرد بداية، مع التلميح إلى المزيد من الخطوات في الطريق.
تأتي هذه الزيارة في سياق تصاعد الأحداث في اليمن، حيث تستمر الحملة الأمريكية ضد الحوثيين بسبب هجماتهم على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر، مما يلحق أضراراً جسيمة ويسبب اضطرابات في حركة التجارة العالمية.