تواجه الحكومة الإسرائيلية تزايد الاستياء من قبل المسؤولين العسكريين، مع تصاعد القتال بين إسرائيل ومسلحي حماس في شمال وجنوب قطاع غزة، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وفي ظل فشل الحكومة في طرح خطة لما بعد الحرب، يشير بعض ضباط الجيش الحاليين والسابقين إلى أن القوات الإسرائيلية مضطرة إلى القتال مرة أخرى في الأراضي التي عاد إليها مسلحو حماس، فيما يبدو أنه شهر ثامن من الحرب.
مع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق لهذه الأعمال القتالية المستمرة وتوقف محادثات وقف إطلاق النار، فإن المخاطر التي يواجهها الجنود الإسرائيليون تتزايد.
وقال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة “وصلت لطريق مسدود”.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين تحدثوا مع صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن بعض الجنرالات وأعضاء مجلس الوزراء الحربي يشعرون بالإحباط من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لفشله في تطوير خطة بديلة لحكم غزة.
ويأتي هذا التوتر في الظلال من تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب الحرب وارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة.
ويرفض نتانياهو الدعوات لإنهاء القتال، معتبرًا أنه لا يمكن أن تكون هناك حكومة مدنية في غزة حتى يتم تدمير حماس.
وفي السابع من مايو الجاري، توغل الجيش الإسرائيلي بدباباته في رفح وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبرها، مع أوامر إخلاء للمدنيين الذين نزح نحو 360 ألفًا منهم وفقًا للأمم المتحدة.
وفي الأيام الأخيرة، احتدم القتال بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في شمال القطاع.
وتزامناً مع ذلك، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحماس ارتفعت إلى 35173 قتيلاً منذ السابع من أكتوبر.