سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على مستجدات الاتفاق الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، موضحة أن المسؤولين الأميركيين والسعوديين يحاولون حاليا إحياء احتمالات التوصل إلى اتفاق من خلال مطالبة إسرائيل بالمزيد من الخطوات التي لازالت ترفضها حتى الآن، وعلى رأسها وقف إطلاق النار في غزة وحل الدولتين.
ووفقا للصحيفة، يقول هؤلاء المسؤولون الأميركيون الآن إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن العناصر الرئيسية لما يريده السعوديون من الصفقة، والمتمثلة في اتفاقية دفاع مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية والتعاون في برنامج نووي مدني في المملكة.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تحدث مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حول هذه الأمور على انفراد خلال زيارته، في أبريل، الماضي، إلى الرياض، وفقًا لوزارة الخارجية. ومن المتوقع أن يتابع ذلك مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الأمر عندما يذهب إلى المملكة وإسرائيل، نهاية الأسبوع الجاري.
لكن الصحيفة ترى أنه لا توجد دلائل على أن القادة الإسرائيليين يتحركون للانضمام إليهم، رغم الأهمية الرمزية لإسرائيل لإقامة علاقات مع السعودية، أقوى دولة عربية.
وذكرت أن هذا الاعتراض الإسرائيلي، إلى جانب الهجوم المحتمل واسع النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية، يهدد إتمام الصفقة الثلاثية الكبرى المحتملة التي يتصورها الرئيس الأميركي، جو بايدن، كأساس لحل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني القديم.
ووفقا للصحيفة، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الدعوات لإقامة دولة فلسطينية، قائلا إنها ستصبح “ملاذا للإرهاب”. ويعارضها معظم الإسرائيليين أيضًا، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
ولم يقترح نتانياهو حتى الآن نظام حكم في غزة لما بعد الحرب، وانتقده وزير الدفاع، يوآف غالانت، الأربعاء، لعدم وجود مثل هذه الخطة.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ زيارة بلينكن إلى المملكة، بدأ المسؤولون الأميركيون والسعوديون في تحدي نتانياهو بالقول علنًا إنهم يقتربون من الاتفاق على الحزمة التي سيقدمونها لإسرائيل. ويقولون إن بإمكان نتانياهو إما قبول الصفقة الضخمة والتحرك نحو السلام الإقليمي والتعاون الأمني المحتمل مع السعودية التي يمكن أن تواجه إيران، خصمهما المشترك، أو رفضها وإدامة دائرة العنف الإسرائيلي الفلسطيني وعزلة إسرائيل في المنطقة.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل يجب أن توافق على إقامة دولة فلسطينية حتى يتم الانتهاء من أي اتفاق، بحسب الصحيفة.