بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الإثنين، مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية للشهر الثامن على التوالي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر من رئيس المجلس الأوروبي، حسبما أفاد بيان للديوان الأميري. تناول الاتصال “العلاقات الثنائية بين قطر والاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ولم يقدم البيان مزيدًا من التفاصيل حول مضمون الاتصال، الذي جاء بعد ساعات من مجزرة شهدتها رفح الفلسطينية، حيث استهدف قصف إسرائيلي مخيمًا للنازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب المدينة، مما أسفر عن مقتل 45 شخصًا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وكانت إسرائيل قد زعمت سابقًا أن هذه المنطقة “آمنة”، ولم تحذر سكانها أو تطلب إخلاءها من النازحين. ووقع القصف بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري في رفح فورًا.
وفي سياق آخر، أفادت وكالة الأنباء القطرية بمغادرة أمير قطر متوجهاً إلى نيقوسيا، عاصمة قبرص، في زيارة رسمية، يعقبها زيارة إلى اليونان، دون تقديم تفاصيل إضافية.
منذ 6 مايو/أيار الجاري، تشن إسرائيل هجومًا بريًا على رفح، واحتلت في اليوم التالي الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، مما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى والمساعدات الإنسانية المحدودة.
أدى الهجوم إلى نزوح ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني من رفح، التي كانت تضم حوالي 1.5 مليون شخص، بينهم نحو 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت العمليات عن مقتل وإصابة أكثر من 116 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار واسع ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.