في جلسة عقدها يوم الخميس، طالب مجلس الأمن الدولي برفع “الحصار” الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، والتي يسكنها مئات الآلاف في ولاية شمال دارفور بالسودان، بالإضافة إلى وقف الفوري للقتال في المنطقة.
وقد صاغ القرار الذي قدمته بريطانيا، وحظي بتأييد 14 عضواً في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت. وجاء في القرار المقدم أنه “يطالب بأن تنهي قوات الدعم السريع حصار الفاشر، ويدعو إلى الوقف الفوري للمعارك ونزع فتيل التصعيد داخل الفاشر وحولها”.
الكشف عبر الأقمار الصناعية: تحليق طائرة شحن IL-76 فوق مناطق سيطرة الدعم السريع في الفاشر
الدعم السريع يشن هجمات على الفاشر وجنوب كردفان
بالإضافة إلى ذلك، دعا القرار إلى انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين في الفاشر، وهي آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور الشاسع بغرب السودان، والتي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
تأتي هذه التطورات في سياق التوتر المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي شهد تصاعداً في الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
وأدلت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، بتصريحات عقب التصويت على القرار، معربة عن أمل بأن “يقدم هذا القرار فرصة لوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لدعم التهدئة في كل أنحاء السودان وإنقاذ الأرواح”.
وحثت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، مجلس الأمن على “بذل جهد كبير لوقف القتال في السودان وإدخال المساعدات”، مشيرةً إلى أن هناك أكثر من 25 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية العاجلة.
من جانبها، أعربت آنا يفستيغنييفا نائبة المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، عن رفض بلادها للتصويت على القرار، مشيرةً إلى أن القرار السابق لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان لم ينفذ بشكل فعال.
يأتي هذا القرار في ظل تزايد الضغوط على الحكومة السودانية لوقف النزاع في الفاشر وتخفيف المعاناة الإنسانية في المنطقة.