أطلقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات تقريرها بعنوان “سبل وأدوات الصمود والمقاومة داخل أماكن الاحتجاز في مصر: الوقت أبطأ مما نظن”، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.
محتوى التقرير
يركز التقرير على الطرق والأدوات التي يستخدمها نزلاء السجون لمواجهة الوقت وبطء الزمن، بهدف الحفاظ على صحتهم العقلية والنفسية. هذه المحاولات تُعد فعل صمود في وجه ظروف السجن القاسية ومحاولات تدمير النفسية.
المشاهدات من داخل السجون
أوضحت المفوضية أن المشاهد داخل أماكن الاحتجاز ثابتة والمشتتات والمتغيرات تكاد تكون غير موجودة، حيث تحرص إدارة السجون على منع الكتب والمجلات والراديو وتبادل الرسائل لتكدير المحتجزين السياسيين. هذا يجعل زمن السجن طويلاً وثقيلاً ومدمرًا للأعصاب.
منهجية التقرير
اعتمد التقرير على إجراء مقابلات شخصية مع محتجزين سياسيين سابقين من الرجال والنساء في عدة أماكن احتجاز في مصر، منها مجمع سجون طرة، سجن ليمان طره، سجن طره تحقيق، سجن العقرب، سجن المنصورة العمومي، سجن دمنهور، وسجن القناطر للنساء والرجال. بالإضافة إلى ذلك، تضمن التقرير مقابلة مع طبيبة نفسية من مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب.
كما شملت منهجية التقرير القراءة في أدب السجون ومراجعة الخطابات والرسائل المنشورة من داخل أماكن الاحتجاز، بالإضافة إلى المقالات الصحفية والبحثية حول الأوضاع داخل السجون في مصر.
وسائل المقاومة والصمود
يرصد التقرير كيف يتعامل السجناء مع إدارة السجن وكيف يقاومون تعنت إدارات السجون والانتهاكات داخل أماكن الاحتجاز. تشمل وسائل المقاومة التفاوض مع إدارة السجن، الامتناع عن التمام، الاحتجاجات الداخلية، الإضراب عن الطعام الفردي والجماعي، وتقديم البلاغات إلى المحاكم والنيابات.
يشير التقرير إلى أن الزمن داخل السجن يمر ببطء شديد، مما يتطلب من النزلاء استخدام وسائل متنوعة للصمود والمقاومة من أجل الحفاظ على سلامتهم النفسية والعقلية. ويأتي إصدار هذا التقرير في وقت حرج لتسليط الضوء على الأوضاع داخل السجون المصرية ولفت الأنظار إلى حقوق المحتجزين وضرورة تحسين أوضاعهم.