حذر مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني من مخاطر انهيار السودان التي لن تقتصر على البلد وحده، ولكن ستمتد تأثيراتها إلى دول الجوار وأبعد من ذلك، وقال إن مجلس السيادة يتمسك بخطته للحل أمام تعدد المبادرات التي فشلت إلى غاية الآن في التوصل لاتفاق.
وبعد نحو 15 شهرا من الحرب، تتواصل المعارك في جبهات مختلفة من السودان دون أي بوادر لاتفاق ينهي الصراع الذي أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة.
ورسم مالك عقار مشهدا قاتما أمام أي احتمال لنهاية الحرب بتفكك الدولة أو انهيارها، وقال إن السودان بموقعه الجغرافي وامتداداته الديمغرافية قد يكون بوابة لدوامة من الفوضى في المنطقة إن حدث الانهيار.
وفي حديث مع مجموعة من الإعلاميين اليوم الأحد في مدينة بورتسودان شرق البلاد، شرح عقار رؤيته قائلا إن الفوضى المحتملة في المنطقة ستعني خلق بؤر توتر وستجعل المنطقة أرضا خصبة للجريمة المنظمة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر مع زياد كبيرة لأنشطة القرصنة البحرية في المنطقة.
ولتجنب ذلك السيناريو، أكد نائب رئيس مجلس السيادة أن الجميع مطالب بالعمل على توفير الظروف المناسبة لإنهاء الحرب والتوصل لاتفاق سلام بين الفرقاء.