أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، انسحب بشكل مفاجئ من اجتماع الوزراء الذي عقد اليوم، وطالب بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، على خلفية تحذيرات الأخير بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية.
ووفقًا للتقارير، أبدى بن غفير اعتراضه الشديد على التحذيرات التي قدمها بار خلال الاجتماع، والتي تضمنت تقييمًا مقلقًا للأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، مشيرًا إلى احتمال تصاعد العنف وتدهور الاستقرار في المنطقة. ورأى بن غفير أن تصريحات رئيس الشاباك تعكس موقفًا متشائمًا لا يتوافق مع السياسة الأمنية التي تنتهجها الحكومة الحالية.
هذا التصرف من بن غفير يأتي في ظل تصاعد التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع الأوضاع في الضفة الغربية، حيث يطالب بن غفير باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الفلسطينيين، فيما تحذر أجهزة الأمن من العواقب المحتملة لمثل هذه الإجراءات.
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول هذه الواقعة أو مطالب بن غفير، إلا أن التطورات تشير إلى تصاعد الخلافات داخل الحكومة بشأن إدارة الملف الأمني في الضفة الغربية، وهو ما قد ينعكس على استقرار الحكومة الحالية وسياساتها في التعامل مع القضايا الأمنية الحساسة.