في تصريح هام اليوم، الخميس، دعا توم بيريلو، المبعوث الأمريكي إلى السودان، إلى بدء محادثات فورية لإنهاء النزاع المستمر في البلاد، والذي دخل عامه الثالث. وفي إحاطته الصحفية، شدد بيريلو على أهمية دعم سيادة ووحدة السودان، حيث يعيش البلاد حالة من الصراع العنيف والمتواصل.
النداء للمحادثات:
قال بيريلو إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يدعوان إلى إجراء محادثات عاجلة بشأن الوضع في السودان. وأضاف أنه يوجد “مقاربات بديلة” يمكن استخدامها في عملية التفاوض، مشيراً إلى أن الأطراف المتحاربة بحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية لوضع حد للأعمال العدوانية.
تحذير من استمرار النزاع:
حذر بيريلو من أن الوضع في السودان يمثل خطراً كبيراً على استقرار المنطقة بأسرها. وأكد أن الأزمة الحالية تهدد الاستقرار الإقليمي، مشدداً على ضرورة دفع جميع الأطراف المعنية نحو المفاوضات لإيجاد حل سلمي. وأوضح أن المجتمع الدولي لم يتمكن حتى الآن من معالجة الوضع بشكل فعال، ويجب بذل المزيد من الجهد لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة من المجاعة.
دعوة لوقف تزويد الأسلحة:
كما دعا المبعوث الأمريكي الأطراف الخارجية إلى الكفّ عن تزويد المتقاتلين في السودان بالأسلحة، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تعزز استمرار النزاع وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
مساعدات إنسانية ودعم للاجئين:
أعرب بيريلو عن امتنانه لمصر لاستضافتها أكثر من مليون لاجئ سوداني، مؤكداً أن الولايات المتحدة تبرعت بأكثر من مليار دولار لدعم دول الجوار في استضافة اللاجئين السودانيين. وأوضح أن بلاده تعمل بشكل يومي لزيادة المساعدات إلى المناطق التي تعاني من المجاعة في السودان، وهي خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين المتضررين.
الاستنتاج:
تشير تصريحات توم بيريلو إلى تصعيد الجهود الدولية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة السودانية. الدعوة للمحادثات الفورية ووقف تدفق الأسلحة تعكس الوعي المتزايد بالمخاطر الإنسانية والسياسية الناتجة عن الصراع المستمر. ويبدو أن هناك تنسيقاً دولياً ملحوظاً لدعم السودانيين وتقديم المساعدات اللازمة، مع التركيز على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة الأزمة بشكل شامل.