قالت الولايات المتحدة في تصريحاتها أمس الجمعة، إن أي نقل إيراني لصواريخ باليستية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيدًا كبيرًا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
يأتي ذلك في أعقاب تقرير يفيد بأن البلدين عمقا العلاقات خلال الفترة الماضية عبر نقل أسلحة من هذا النوع، بحسب وكالة “رويترز”.
ويدعي التقرير أن روسيا على وشك استلام نحو مئات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من طراز فتح-360 من إيران، وأن عشرات من العسكريين الروس يتدربون في إيران على الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية؛ لاستخدامها في الحرب بأوكرانيا.
وقال المُتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض شون سافيت “حذرنا من تعميق الشراكة الأمنية بين روسيا وإيران منذ بداية الحرب الأوكرانية، ونحن منزعجون من هذه الأنباء”. مضيفا أن أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيدًا جذريًا في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا”. وقال مسؤول أمريكي آخر إنهم يراقبون عن كثبٍ النقل المحتمل للصواريخ الإيرانية إلى روسيا.
في حين ردت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الادعاءات الأمريكية بلهجة حاسمة لنفي مزاعم الإعلام الأمريكي، مؤكدة أن موقف طهران تجاه الصراع في أوكرانيا لم يتغير. حيث تعتبر إيران أن تقديم المساعدة العسكرية للطرفين المنخرطين في الصراع أمراً غير إنساني كونه يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية وتدمير البنية الأساسية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وتابعت “وبالتالي، فإن إيران لا تشارك في مثل هذه الأعمال بل أنها تدعو أيضًا الدول الأخرى إلى وقف تزويد أي طرف من طرفي الصراع بالأسلحة واتباع نفس النهج ودعم مفاوضات السلام”.