تتوالى ردود الفعل العربية والدولية المنددة باغتيال الناشطة الأمريكية من أصل تركي “عائشة نور” برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتها في مسيرات سلمية على أرض فلسطين ببلدة بيتا بالضفة الغربية كناشطة أجنبية.
وذلك في الوقت الذي تحاول إسرائيل فيه التملص من المسئولية تجاه الحادث ببيان أصدره الجيش الإسرائيلي يقول إنه يتحقق من التقارير المتداولة عن الحادث وملابساته. بينما قد دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق موسع ومحاسبة الجنود الإسرائيليين المتورطين في قتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي في الضفة الغربية.
أما سفير واشنطن لدى إسرائيل فقد كتب مدونة عبر منصة “إكس” قائلا: نحن على علم بحادثة القتل المأساوية للمواطنة الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي في الضفة ونقوم بشكل عاجل بجمع المزيد من المعلومات بشأن ملابساتها.
وعلى مستوى الداخل الفلسطيني، أصدرت الخارجية الفلسطينية بيانا أكدت خلاله أن قتل الناشطة الأمريكية عائشة نور ترجمة لتعليمات المسؤولين السياسيين الإسرائيليين بتسهيل استخدام الرصاص الحي للقتل.
في حين قال محافظ نابلس “غسان دغلس”: إن إسرائيل تقتل السلام وتتحمل حكومتها المسؤولية عن استهداف المتضامنين الأجانب في مسيرات سلمية على أرض فلسطين.
وفي نفس السياق صرح الناشط الإسرائيلي جوناثان بولاق زميل الأمريكية القتيلة بالضفة الغربية بالعديد من التصريحات حول عملية الاغتيال التي جرت لزميلته الناشطة المساندة للفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم قائلا: الجنود الإسرائيليون قتلوا عائشة نور رغم قدرتهم على رؤيتها وتمييز أنها متضامنة أجنبية… ومقتل عائشة نور ليس حادثا معزولا إذ سبق أن قتلت قوات إسرائيل 17 شخصا خلال مظاهرات ببلدة بيتا بالضفة منذ 2021.
وأكد خلال تصريحاته على الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني قائلا:” مهما كانت الرسالة الإسرائيلية لنا (بعد قتل متضامنة أمريكية بالضفة الغربية) سنواصل الوقوف مع الشعب الفلسطيني حتى نيل حريته. موضحا أن سبب تسليط الضوء على واقعة قتل عائشة نور أزغي أيغي هو أنها أمريكية، لكن ما حدث معها جزء من مساعي تل أبيب لقمع النضال الشعبي الفلسطيني.
ومن جانبها علقت الخارجية التركية على مقتل الناشطة عائشة نور بالضفة الغربية خلال بيان أصدرته جاء فيه: ندين جريمة القتل التي ارتكبتها حكومة نتنياهو” مع التأكيد على أن المسؤولين الإسرائيليين وداعموهم سيحاسبون بالتأكيد أمام المحاكم الدولية.
بينما أصدرت الخارجية المصرية بيانا أدانت خلاله عملية قتل إسرائيل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أيغي وتعتبرها مثالا جديدا على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في حق الفلسطينيين والمتضامنين معهم.
كما أدانت الأردن عبر بيان لوزارة خارجيتها “بأشد العبارات” استهداف الجيش الإسرائيلي للناشطة الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي في الضفة ويعتبرها “جريمة نكراء تستوجب محاسبة المسؤولين عنها”
قطر أيضا أدانت قتل إسرائيل الناشطة الأمريكية وتحذر من أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات يعد حافزا لها لارتكاب المزيد من “الفظائع”. كما أكدت عبر البيان الصادر عن وزارة الخارجية أن أصوات المتضامنين الأحرار على امتداد العالم لن يخرسها رصاص “الاحتلال الغادر” وستظل تصدح بالحق مناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني.
قال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي تجاه فلسطينيين أثناء مشاركتهم في فعالية منددة بالاستيطان على جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن المتضامنة تحمل الجنسية الأمريكية من أصل تركي، وتتطوع ضمن حملة “فزعة” لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وينظم أهالي بلدة بيتا مسيرة أسبوعية عقب صلاة الجمعة تنديدا بالاستيطان الإسرائيلي، مطالبين بإخلاء مستوطنة أفيتار المقامة على قمة جبل صبيح.