في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، حذر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يوم الأحد 15 سبتمبر/أيلول، جماعة الحوثيين المدعومة من الحكومة الإيرانية من أنهم سيواجهون “ثمناً باهظاً” نتيجة لاعتدائهم الأخير. جاء تحذير نتنياهو عقب إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا على وسط إسرائيل، وهو الهجوم الذي استهدف عمق الأراضي الإسرائيلية.
تفاصيل الهجوم
في تمام الساعة 6:35 صباحًا بتوقيت إسرائيل، انطلق إنذار في مدينة تل أبيب، مما دفع السكان إلى التوجه إلى الملاجئ. وفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد سقط الصاروخ في منطقة غير مأهولة، حيث يُعتقد أن الصاروخ قد انفجر في الهواء، وسقطت قطع الصواريخ الاعتراضية في الحقول وبالقرب من محطة قطار. لم يسفر الهجوم عن وقوع أي إصابات.
تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي
في رده على هذا الهجوم، أكد نتنياهو أن على الحوثيين أن يدركوا أن إسرائيل ستفرض “ثمناً باهظاً” على أي اعتداءات تستهدف أراضيها. وأضاف نتنياهو، “كل من يحتاج للتذكير مدعو لزيارة ميناء الحديدة”، في إشارة إلى الهجوم العنيف الذي شنته إسرائيل على منشآت الحوثيين في ميناء الحديدة كإجراء انتقامي رداً على الهجمات السابقة.
الاستفزاز الحوثي
بدأ الحوثيون هجماتهم على إسرائيل في 28 أكتوبر من العام الماضي، زاعمين أن السبب هو دعم الفلسطينيين. ومنذ ذلك الحين، نفذوا عشرات الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة ضد إسرائيل والسفن المارة في البحر الأحمر. في هجوم الحوثيين السابق على تل أبيب يوم 9 سبتمبر الجاري، قُتل مواطن إسرائيلي وأصيب أربعة آخرون. الهجوم الانتقامي الذي شنته إسرائيل في أعقاب هذا الهجوم أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين.
التصعيد الإقليمي
حتى الهجوم الأخير، لم تكن صواريخ الحوثيين قد توغلت في عمق سماء إسرائيل. وكان الهجوم الصاروخي السابق في 18 مارس من العام الماضي قد استهدف منطقة غير مأهولة بالقرب من ميناء إيلات. وفي تحذير إضافي، قال المتحدث باسم الحوثيين إن إسرائيل يجب أن تتوقع المزيد من الهجمات مع اقتراب الذكرى السنوية للهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في 15 أكتوبر من العام الماضي.
الأوضاع في غزة
تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس قد شنت هجومًا إرهابيًا كبيرًا على إسرائيل في 15 أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي، بما في ذلك النساء والأطفال والمسنين، وأسْر أكثر من 250 آخرين. في رد فعل على هذا الهجوم، شنت إسرائيل غزوًا على غزة بهدف تدمير حماس واستعادة الرهائن.
حركة حماس مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية لدى العديد من الدول والهيئات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا العظمى وكندا واليابان.
تستمر التوترات بين إسرائيل والحوثيين في التصاعد، مما يبرز الحاجة إلى متابعة الوضع الإقليمي والتنسيق بين القوى الدولية والمحلية للحد من التصعيد وضمان استقرار المنطقة.