تشير التقييمات والتقارير الصادرة عن شركات تتبع ناقلات النفط إلى انخفاض ملحوظ في صادرات النفط الخام الإيرانية خلال شهر أكتوبر، وذلك في ظل تزايد التوترات بين جمهورية إيران الإسلامية وإسرائيل.
وفقًا لموقع “أويل برايس”، قامت إيران بإزالة العديد من الناقلات من جزيرة خارك في الخليج العربي كإجراء احترازي، مما أدى إلى تراجع في صادرات النفط.
قال أرمين عزيزيان، المحلل النفطي، إن صادرات النفط الإيرانية كانت “بطيئة للغاية” خلال الأيام العشرة الأولى من أكتوبر مقارنةً بالأشهر السابقة. حيث انخفضت الصادرات إلى حوالي 600 ألف برميل يوميًا، وهو ما يمثل ثلث حجم الصادرات المعتادة التي شهدتها إيران في الفترة الأخيرة.
هذا الانخفاض يتزامن مع مخاوف لدى المسؤولين الإيرانيين من هجوم انتقامي محتمل من إسرائيل، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر. وقد تكررت الأنباء عن احتمالية استهداف إسرائيل للمنشآت النووية أو النفطية الإيرانية، مما زاد من حالة القلق في طهران.
في سبتمبر، كانت صادرات إيران من النفط الخام تبلغ حوالي 1.83 مليون برميل يوميًا، مما يبرز الفجوة الكبيرة في الكميات المصدرة في ظل الظروف الحالية.