أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن القوات الأمريكية ستظل متمركزة في منطقة الشرق الأوسط لحماية المصالح الوطنية الحيوية للولايات المتحدة.
جاء ذلك في رسالة وجهها يوم الثلاثاء إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين وزعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
في رسالته، أعاد بايدن التأكيد على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وحماية شعبها وممتلكاتها من التهديدات الإيرانية والميليشيات التابعة لها.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى الهجوم الذي شنه الحرس الثوري الإيراني في 1 أكتوبر 2024، حيث أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، مؤكدًا التزام بلاده بأمن إسرائيل.
قال بايدن: “تماشيًا مع التزامنا الطويل الأمد بأمن إسرائيل، سنواصل جهودنا لحمايتها من التهديدات التي تشكلها إيران والقوات التابعة لها.” وأكد على أهمية تقديم تقرير عن وضع القوات العسكرية الأمريكية المنتشرة، والتي تهدف إلى تعزيز الدفاعات الإسرائيلية ضد هذه الهجمات وأي تهديدات مستقبلية.
كما وصف بايدن الدعم الأمريكي لإسرائيل ضد التهديدات الإيرانية بأنه تاريخي، مشيرًا إلى نجاح التعاون المشترك في إسقاط العديد من الصواريخ الإيرانية قبل أن تصل إلى أهدافها في الهجوم الأخير.
وأكد الرئيس الأمريكي أن هذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إيران على إسرائيل خلال العام الجاري، بعد الهجوم العسكري المباشر في 27 أبريل، الذي شهد إطلاق 313 صاروخًا وطائرات مسيرة.
وأشار بايدن إلى أن الهجوم الإيراني جاء ردًا على انفجار منسوب إلى إسرائيل ضد “القنصلية” الإيرانية في دمشق، الذي أدى إلى مقتل محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس.
وفي إطار تعزيز الحماية الإسرائيلية، أعلن بايدن عن تغيير وضع القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، حيث تم توسيع قوة المهام التابعة للمدمرة “يو إس إس أبراهام لنكولن” وتجهيزها بمرافقة من مقاتلات الجيل الخامس “F-35C Lightning 2”. كما تم نشر مزيد من المدمرات، بما في ذلك غواصة الصواريخ الموجهة “يو إس إس جورجيا”.
في ختام رسالته، أشار بايدن إلى أنه اتخذ هذه الإجراءات لحماية مصالح الولايات المتحدة في الخارج وتعزيز الأمن القومي. وأكد على دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس تنفيذي، مع التركيز على أهمية تعزيز العلاقات الخارجية للولايات