مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر، يتجه كل من نائبة الرئيس جو بايدن، كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، إلى الولايات الرئيسية في سباق متقارب على أصوات الناخبين. يعكس هذا السباق الحيوي أهمية كل صوت في هذه الانتخابات الحساسة.
حملات انتخابية نشطة: عقد ترامب مسيرات انتخابية في ويسكونسن ونورث كارولينا، حيث وعد بالحد من التضخم ووقف المعابر الحدودية غير القانونية، مؤكدًا: “سأعيد الحلم الأمريكي”. من جهتها، ركزت كامالا هاريس على تعزيز مفهوم “الوحدة” خلال تجمعاتها الانتخابية في نورث كارولينا وبنسلفانيا، حيث تعهدت بأن تكون “رئيسة لجميع الأمريكيين”.
تحديات في التوقعات: على الرغم من الجهود المتزايدة لكلا المرشحين لجذب الناخبين، يبقى المحللون غير قادرين على توقع الفائز النهائي في هذه الانتخابات، حيث تشير التقديرات إلى أن النتائج قد لا تُعرف إلا بعد عدة أيام من انتهاء التصويت. هذه الديناميكية تأتي في سياق تجارب الانتخابات السابقة، حيث يمكن أن تتغير النتائج بشكل مفاجئ مع بدء فرز الأصوات.
الولايات الرئيسية وأثرها: تلعب سبع ولايات رئيسية دورًا حاسمًا في الانتخابات، تشمل أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن. وتختلف قواعد فرز الأصوات من ولاية إلى أخرى، مما قد يؤدي إلى “سراب أحمر” أو “سراب أزرق”، حيث يمكن أن يتصدر أحد المرشحين في البداية ثم يتغير الوضع مع احتساب بطاقات الاقتراع عبر البريد.
التصويت عبر البريد: تُظهر التقييمات الأولية أن الديمقراطيين يتقدمون على الجمهوريين في بطاقات الاقتراع عبر البريد، حيث يُعد التصويت عبر البريد شائعًا في ولايات مثل أريزونا ونيفادا. في حين أن التصويت المبكر يعد شائعًا في جورجيا، مما قد يؤدي إلى إنشاء “سراب أزرق” لصالح هاريس.
التوقعات في الولايات:
أريزونا: من المتوقع أن تكون النتائج الأولية لصالح هاريس، ولكن قد تتغير لصالح ترامب عند فرز بطاقات الاقتراع البريدية.
جورجيا: يمكن أن يظهر “سراب أزرق” لصالح هاريس نتيجة للتصويت المبكر.
ميشيغان: يشهد التصويت المبكر، ما قد يؤدي إلى نتائج أسرع مقارنة بالانتخابات السابقة.
نيفادا: يُتوقع أن تحقق هاريس نتائج جيدة بفضل التصويت عبر البريد.
كارولينا الشمالية: قد تتصدر هاريس، لكن النتائج قد تتأخر لمدة أسبوع.
بنسلفانيا وويسكونسن: من المحتمل أن تتبع هذه الولايات نمط “السراب الأحمر” ثم تتحول لصالح هاريس مع احتساب الأصوات البريدية.
الختام: تستعد الولايات المتحدة لانتخابات رئاسية حاسمة، حيث يلعب كل صوت دورًا رئيسيًا في تحديد مستقبل البلاد. مع استمرار الحملات الانتخابية والتنافس المحتدم، تبقى الأنظار مشدودة إلى نتائج يوم الانتخابات، والتي قد تحمل مفاجآت كما حدث في الانتخابات السابقة.