أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن الجزائر التي انتصرت على الاستعمار تواصل اليوم مسيرتها نحو الانتصارات بفضل وفاء أبنائها لعهد الشهداء.
جاء ذلك خلال كلمته في الاستعراض العسكري الذي نظمه الجيش الوطني الشعبي بمناسبة إحياء الذكرى السبعين للثورة الجزائرية، والذي أقيم على الطريق الوطني رقم 11 بالقرب من جامع الجزائر.
وفي بداية كلمته، قدم تبون تهانيه للشعب الجزائري الأبي، معربًا عن شكره لقادة الدول الشقيقة وأصدقاء الجزائر على حضورهم ومشاركتهم في هذه الذكرى المجيدة، معتبرًا أن ذلك يعكس مكانة الجزائر ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم القضايا العادلة.
كما وجه تبون تحياته إلى الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية المرابطة على الحدود، مثمنًا جهودهم في حماية الوطن والدفاع عن سيادته.
وأكد تبون على أهمية الرابطة المقدسة بين الشعب وجيشه، مشيرًا إلى أن الجيش الوطني الشعبي يظل وفياً لعقيدة الدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها.
وفي ختام كلمته، أشاد تبون بمسار بناء الجزائر الجديدة، مؤكدًا على مواصلة تحقيق الإنجازات التنموية رغم التحديات الاقتصادية والأمنية الراهنة. وعبّر عن خالص تعازيه وولائه لشهداء الجزائر، مخلدًا ذكراهم في هذا اليوم المجيد.
يحتفل الشعب الجزائري اليوم، الجمعة 1 نوفمبر، بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة الجزائرية الكبرى التي انطلقت عام 1954، وخلّفت مليوناً ونصف المليون من الشهداء، منهيةً 132 عاماً من الاستعمار الفرنسي.
يُعتبر هذا التاريخ، الفاتح من نوفمبر، لحظة فارقة في تاريخ الجزائر، حيث قرر الجزائريون كسر قيود الاستعمار الغاشم والتضحية من أجل استعادة حريتهم. وفي هذه المناسبة، يستذكر الشعب التضحيات الجسام التي بذلها الثوار في الكفاح المسلح ضد هيمنة الاستعمار الاستيطاني، الذي كان يسعى إلى البقاء الدائم على أرض الجزائر الطاهرة.
تظل ذكرى الفاتح من نوفمبر محفورة في ذاكرة كل جزائري، رمزاً للعزة والكرامة، واحتفاءً بشجاعة الأجيال التي قاومت الاستعمار وساهمت في بناء جزائر حرة ومستقلة.