أنفقت الصين عشرات المليارات من الدولارات لتحويل الحقول الزراعية والموانئ البحرية التجارية إلى مجمعات عسكرية، لعرض القوة عبر آلاف الأميال من المحيطات، التي تدعي أنها ملك لها.
وتقدر تكلفة المقرات العسكرية الجديدة بـ 50 مليار دولار في بحر الصين الجنوبي، بما يتضمن كهف للغواصات الصاروخية النووية، حسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
ويقول خبراء للصحيفة، إن التعزيز العسكري الصيني له مجموعة متنوعة من الدوافع، إذ تسعى بكين إلى الحصول على القوة، وحماية الطرق البحرية التي تغذي اقتصاد الصين، والتحرك لمواجهة أي تحرك غربي نحو تايوان.
وقال كبير الباحثين في مؤسسة “هيرتيدج” للأبحاث، نايل غاردنير، لبرنامج “الحرة الليلة”، إن بناء هذه المقرات العسكرية الصينية، يجب أن يكون “جرس إنذار” للغرب، لأن حجم هذه الاستعدادات “كبير جدا”.
ورأى غاردنير أن ما تقوم به الصين يعد “تهديدا خطيرا للقوة الأميركية في المنطقة”، معتبرا أن الإدارة الأميركية الحالية “غير مستعدة للتعامل مع هذه التطورات، وعلى الرئيس الأميركي المقبل التنبه لهذا التهديد المتنامي من بكين”.
واستطرد بالقول إن “الوقت محدود” لمواجهة هذا التهديد، منتقدا “ضعف الاستثمارات الأميركية” في مجال بناء السفن وتعزيز القوة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ، والتوسع في القواعد الأميركية.
ورجح غاردنير أن الاستعدادات الصينية حاليا “فازت وتتفوق على الاستعدادات الأميركية في المحيط الهادئ”، إذ يجب أن يكون هذا الأمر “أولوية للإدارة الأميركية” في منطقة آسيا، لمواجهة الهيمنة العسكرية الصينية.
ويعتقد أن الصين تريد السيطرة على الممرات البحرية في المنطقة، التي يمر عبرها أكثر من 7 تريليون دولار من التجارة والإمدادات نحو العالم.