أثارت استضافة الرياض لحفلين ضخمَين للمغنيتين العالميتين جينيفر لوبيز و كاميلا كابيو جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذه الفعاليات، ما يعكس التوتر الحاصل بين الرؤى المختلفة حول التغيير الاجتماعي والثقافي في المملكة.
المؤيدون للحفل اعتبروا أن هذا النوع من الفعاليات يُعد خطوة نحو الانفتاح الثقافي وتوسيع الفرص الترفيهية في السعودية، خاصة في ظل رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز السياحة والتنوع الثقافي.
كما أشار العديد منهم إلى أن هذه الحفلات تجذب الانتباه العالمي وتُساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي عبر السياحة والترفيه، معتبرين أن السعودية تسير على الطريق الصحيح نحو تحديث صورتها العالمية وجذب الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم.
في المقابل، اعتبر معارضو الحفل أن استضافة فنانيين عالميين مثل لوبيز وكابيو يمثل تجاوزاً للقيم والتقاليد في بلد يُعرف بتمسكه بالموروث الديني والثقافي، مشيرين إلى أن مثل هذه الفعاليات قد تقلل من مكانة بلاد الحرمين وقد تُسهم في تراجع الهوية الثقافية التي لطالما تمسكت بها المملكة.
وقد انتقد البعض ما وصفوه بـ “الاستثمار المفرط في الثقافة الغربية” وتوظيفه بشكل قد يُهدد الخصوصية الثقافية للمجتمع السعودي.
الجدل الذي اندلع عبر منصات مثل تويتر وإنستغرام شهد تفاعلاً واسعاً بين المؤيدين والمعارضين، حيث تصدر هاشتاغ #جينيفر_لوبيز و #كاميلا_كابيو منصات التواصل في السعودية، وأدى إلى حوار مستمر حول الهوية الوطنية ومدى قدرة المجتمع على التكيف مع التغيرات التي تشهدها المملكة.
مما لا شك فيه، أن هذا الحدث يعكس التحولات الكبيرة التي تشهدها السعودية في سياق التحديثات الاجتماعية والاقتصادية التي تشرف عليها هيئة الترفيه ، وتفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول التوازن بين الحداثة والتمسك بالقيم.