قدمت عائلات الضحايا الأمريكيين الذين سقطوا في الهجوم الذي شنته حركة حماس وحلفاؤها في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 شكوى رسمية ضد الحكومة الإيرانية، متهمة إياها بتقديم دعم عسكري ومالي للحركة الفلسطينية التي نفذت الهجوم، والذي يعد أحد أعنف الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين منذ المحرقة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فقد تم تقديم الشكوى إلى المحكمة الجزئية في واشنطن، حيث تتهم العائلات إيران بتوفير تمويل ودعم لحركة حماس والميليشيات المدعومة من طهران، مما أسهم في تنفيذ الهجوم الدموي الذي أودى بحياة أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين.
وتستند هذه الدعوى إلى وثائق تم اكتشافها في مراكز حماس في قطاع غزة، والتي تكشف عن تفاصيل الدعم الإيراني للمنظمات المسلحة في المنطقة. وقد حصل محامو المدعين على نسخ من بعض الوثائق التي تفضح اجتماعًا سريًا عقده قادة حماس في ديسمبر 2022، حيث طلب يحيى السنوار، زعيم حماس آنذاك، من الحرس الثوري الإيراني مبلغ 7 ملايين دولار إضافية شهريًا لدعم “المشروع الكبير” الذي تم التحضير له لتنفيذ الهجوم في 7 أكتوبر.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الوثائق التي اطلعت عليها تتضمن معلومات عن أنشطة حركة حماس في التحضير للهجمات، وعمليات التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني. ويشمل الهجوم الذي شنته حماس أيضًا اختطاف أكثر من 250 شخصًا، بينهم نساء وأطفال وكبار السن، وهو ما أثار استنكارًا دوليًا واسعًا.
فيما يتعلق بالضحايا الأمريكيين، فقد قُتل 46 أمريكيًا في الهجوم، بينهم عدة أطفال. كما تم اختطاف 12 أمريكيًا، ولا يزال حوالي 7 منهم محتجزين لدى حماس، في حين يعتقد أن ثلاثة منهم قد قُتلوا.
ردًا على الهجوم، شنت إسرائيل عملية عسكرية في غزة تهدف إلى تدمير البنية التحتية لحماس وتحرير الرهائن. ورغم بعض عمليات تبادل الأسرى التي جرت خلال هدنة مؤقتة في أواخر 2023، لا يزال مصير العديد من الرهائن مجهولًا، بينما تتواصل الجهود للضغط على إيران وحلفائها في المنطقة للحد من دعمهم للمنظمات الإرهابية.
تعد هذه الشكوى خطوة مهمة في تصعيد الجهود القانونية ضد إيران، التي يُتهم مسؤولون حكوميون أمريكيون بتقديم دعم كبير للمجموعات المسلحة التي تستهدف أمن إسرائيل.
عائلات ضحايا الهجوم الأمريكيين في 7 أكتوبر تقدم شكوى ضد الحكومة الإيرانية