شهدت مدينة ديرسيم في شمال كردستان، اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الأمنية التركية، وذلك على خلفية قرار حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإقالة رؤساء بلديات ديرسيم وبولور المنتخبين ديمقراطياً وفرض وصاية عليها.
خرج آلاف المواطنين في ديرسيم إلى الشوارع احتجاجًا على هذا القرار الذي اعتبروه “انقلابًا” على إرادة الناخبين. واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
انتشار الاحتجاجات:
ولم تقتصر الاحتجاجات على ديرسيم فقط، بل امتدت إلى العديد من المدن الكردية في تركيا، حيث خرج المتظاهرون في مدن مثل إيليه، وخلفاتي، ووان، وماردين، ومرسين، وآمد، مطالبين بإلغاء قرارات الحكومة وإعادة انتخاب رؤساء البلديات.
رد فعل السلطات:
واجهت السلطات التركية هذه الاحتجاجات بقمع شديد، شمل الاعتقالات الجماعية واستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين. كما قامت بنشر قوات كبيرة في المناطق التي تشهد احتجاجات، في محاولة لقمع أي تحركات معارضة.
تضامن واسع:
حظيت الاحتجاجات في كردستان بتضامن واسع من مختلف القوى السياسية والمدنية في تركيا، حيث نظمت العديد من النقابات العمالية والمنظمات اليسارية مسيرات وتجمعات لدعم مطالب المتظاهرين في كردستان.
ردود فعل دولية:
أثارت هذه الأحداث قلق المنظمات الحقوقية الدولية، التي دعت الحكومة التركية إلى احترام حقوق الإنسان والتوقف عن قمع الاحتجاجات السلمية.
آراء المحللين:
يرى محللون أن هذه الأحداث تعكس عمق الأزمة السياسية في تركيا، وتؤكد على وجود أزمة ثقة بين الحكومة والشعب الكردي. كما يرون أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة.