بوتين يعلن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حوالي 30 ألف جندي من القوات الإيرانية قد انسحبوا من سوريا، بالإضافة إلى سحب روسيا 4000 مقاتل إيراني عبر قاعدة حميم الجوية. جاء هذا الإعلان في حديثه الأخير حول الوضع العسكري في سوريا، حيث لم يقدم بوتين تفاصيل دقيقة عن كيفية تنفيذ هذا الانسحاب.
بوتين أضاف أن إيران طلبت من روسيا مساعدتها في إخراج القوات الإيرانية من سوريا، في خطوة قد تعكس تحولا في الاستراتيجية العسكرية الإيرانية في المنطقة. ولم تكشف السلطات الإيرانية عن هذا الانسحاب المزعوم، وهو ما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الخطوة.
تصريحات بوتين عن الوضع العسكري في سوريا
في سياق حديثه، ذكر بوتين أيضا أن روسيا قد حققت أهدافها الرئيسية في سوريا، مشيرا إلى أن وجودها كان يهدف إلى منع نشوء مناطق إرهابية في البلاد. وأشار إلى أن روسيا تواصل التعاون مع جميع الجماعات في سوريا، وأن العديد من الدول في المنطقة أبلغتها بأنها مهتمة ببقاء القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
إيران وروسيا: دور الحرس الثوري الإيراني
من جهته، علق علي خامنئي، مرشد الثورة الإيرانية، على الوضع في سوريا قائلا إن الحرس الثوري الإيراني سيواصل دعمه لنظام بشار الأسد رغم العقوبات الأمريكية والإسرائيلية التي أغلقت الطرق البرية والجوية. كما ذكر بوتين أنه لم يلتق بعد مع بشار الأسد لكنه يخطط للقاءه في المستقبل، مشيرا إلى أن الموضوع الأبرز الذي سيناقشه مع الأسد سيكون حالة الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ 12 عاما.
الانسحابات العسكرية الروسية
فيما يخص التواجد العسكري الروسي، أكدت الصحف العالمية أن روسيا بدأت في سحب جزء كبير من قواتها العسكرية ومعداتها من سوريا، وهو ما يتزامن مع تصريحات بوتين حول تحقيق الأهداف الروسية في المنطقة. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إلى أن موسكو في تواصل مستمر مع جماعة “هيئة تحرير الشام” وأن هذه الاتصالات تتم في إطار بناء علاقة إيجابية.
التحولات الاقتصادية والسياسية
من جانب آخر، أفادت تقارير بأن بشار الأسد قد حول نحو 250 مليون دولار من البنك المركزي السوري إلى موسكو بين عامي 2018 و2019، في خطوة تشير إلى عمق العلاقة الاقتصادية بين دمشق وموسكو.
التوقعات المستقبلية
تستمر الأوضاع في سوريا في التطور، وسط تغييرات سياسية وعسكرية قد تؤثر بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي. في الوقت نفسه، يبدو أن روسيا تواصل تعزيز علاقتها مع النظام السوري بينما تسعى لتوسيع نفوذها العسكري والاقتصادي في المنطقة.