تراجع حاد في البورصة المصرية
شهدت البورصة المصرية تراجعا حادا في ختام تداولات يوم الإثنين 30 ديسمبر 2024، حيث خسرت 26 مليار جنيه من قيمتها السوقية. وتشير التوقعات إلى أن الأداء المتراجع للبورصة قد يستمر خلال الربع الأول من عام 2025، وذلك بسبب مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية.
تفاصيل التراجع:
- انخفاض المؤشرات الرئيسية: شهدت جميع المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية انخفاضات حادة، حيث تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.91% ومؤشر “إيجي إكس 70” بنسبة 1.94%.
- أدنى مستوى: وصلت البورصة إلى أدنى مستوى لها خلال شهر ديسمبر، مما يعكس تدهور الثقة لدى المستثمرين.
- انخفاض حجم التداول: تراجع حجم التداول اليومي إلى مستويات قياسية، مما يشير إلى عزوف المستثمرين عن المشاركة في السوق.
أسباب التراجع:
- أسعار الفائدة المرتفعة: تعتبر أسعار الفائدة المرتفعة على سندات الخزانة، والتي تتجاوز 31%، من أهم الأسباب التي تدفع المستثمرين إلى سحب أموالهم من البورصة والتحول إلى الاستثمارات ذات العائد الثابت.
- ضريبة الأرباح الرأسمالية: تؤثر حالة عدم اليقين بشأن تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية سلبا على نفسية المستثمرين وتؤدي إلى تراجع الثقة في السوق.
- قلة السيولة: يشير انخفاض حجم التداول اليومي إلى نقص السيولة في السوق، مما يجعل من الصعب تحريك الأسعار صعودا.
توقعات الخبراء:
يتوقع الخبراء استمرار الأداء المتراجع للبورصة المصرية خلال الربع الأول من عام 2025، ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الأسباب الرئيسية للتراجع، مثل تخفيض أسعار الفائدة وحسم ملف ضريبة الأرباح الرأسمالية.
العوامل التي قد تعزز أداء البورصة:
- تخفيض أسعار الفائدة: من المتوقع أن يؤدي تخفيض أسعار الفائدة إلى زيادة جاذبية الاستثمار في الأسهم.
- حسم ملف ضريبة الأرباح الرأسمالية: من شأن حسم هذا الملف وإقرار قانون واضح بشأن الضريبة أن يعيد الثقة إلى السوق.
- صفقات الاستحواذ: يمكن لصفقات الاستحواذ الكبيرة أن تعيد السيولة إلى السوق وتدعم أداء المؤشرات.
تعاني البورصة المصرية من تراجع حاد في أدائها، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وعدم اليقين بشأن ضريبة الأرباح الرأسمالية. وتشير التوقعات إلى استمرار هذا التراجع خلال الفترة المقبلة ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة هذه الأسباب.