تقرير: تداول فيديو مفبرك عن اختراق قناة 14 الإسرائيلية
تفاصيل الحادث:
في الساعات الماضية، تم تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر اختراقًا مزعومًا لقناة 14 الإسرائيلية، حيث تم بث النشيد الوطني المصري “بلادي بلادي” وعرض علم مصر، إلى جانب ظهور عبارة “لا تهجير للفلسطينيين من غزة”. كما يظهر الفيديو تدخلًا غير تقليدي في البث حيث يتم قطع حديث أفيغدور بن غفير، أحد أبرز المتطرفين الإسرائيليين المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
التحقيق والتوضيح:
بعد فحص الفيديو بشكل دقيق من قبل خبراء تقنيين وإعلاميين، تبين أن الفيديو المتداول مفبرك وغير صحيح. كما تم الكشف عن أن الفيديو الأصلي كان قد تم نشره في وقت سابق، خلال تغطية قناة 14 الإسرائيلية لزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في 5 فبراير 2025.
وقد أظهرت التحقيقات أن الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع قد خضع للتلاعب باستخدام تقنيات تعديل الفيديو، حيث تم إضافة المحتوى الذي يظهر النشيد الوطني المصري وعلم مصر بشكل مصطنع. كما تم تعديل بعض المشاهد بطريقة لا تتماشى مع معايير البث المعتادة في القناة، مثل ظهور المحتوى المرئي فوق شعارات القناة بشكل لا يمكن تحقيقه تقنيًا في حالة اختراق البث.
التفاصيل التقنية:
الفيديو المعدل يعرض لقطات معدلة حيث يظهر المحتوى الذي يتضمن “لا تهجير للفلسطينيين من غزة” بشكل مفاجئ، إلى جانب ظهور علم مصر في خلفية الفيديو. وتم إضافة هذا المحتوى فوق شعار القناة الإسرائيلي بشكل واضح، مما يثير شكوكًا حول صحة الفيديو. كما يظهر أن الفيديو تم نشره في سياق تغطية إعلامية روتينية وليس خلال أي اختراق للبث الفعلي.
عادت قناة 14 الإسرائيلية لتؤكد أن ما تم تداوله ليس إلا مقطعًا مفبركًا تم تلاعبه عبر الإنترنت. وأوضحت القناة أنه لا يوجد أي اختراق تقني للبث، وأن المحتوى الذي تم تداوله عبر الإنترنت لا علاقة له بأي اختراق من قبل أي جهة، بما في ذلك الهاكرز المصري المدعى.
على الرغم من تداول الفيديو بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن التحقيقات الفنية أكدت أن ما تم نشره لم يكن إلا نتيجة لتلاعب فني في الفيديو الأصلي. وعلى الرغم من أن الفيديو قد أثار ضجة كبيرة، فإنه يظل مثالًا على المعلومات المفبركة التي يمكن أن تنتشر بسهولة في فضاء الإنترنت، ما يستدعي التحقق الدقيق قبل تصديق الأخبار أو تقاسمها.










