جلسة مباحثات بين وزير الخارجية المصري ونظيره الأمريكي
عقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، يوم الاثنين 10 فبراير، جلسة مباحثات مع ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لأربعة عقود. كما تم مناقشة دعم التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة. وأعرب الوزير عبد العاطي عن تطلعه للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة.
تطرقت المباحثات إلى أهمية مواصلة انعقاد جولات الحوار الاستراتيجي المصري-الأمريكي بشكل دوري على مستوى وزيري الخارجية. كما تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، حيث تم مناقشة الترتيبات الجارية لاستضافة القاهرة “منتدى مستقبل مصر الاقتصادي” خلال العام الجاري بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية. يهدف المنتدى إلى تحقيق نقلة نوعية في معدلات التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم نقاش موسع بين الوزيرين بشأن التطورات الإقليمية في غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الإفريقي والبحر الأحمر. فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد عبد العاطي على ثوابت الموقف المصري والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية وأهمية تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، معربًا عن تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأمريكية للعمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط، بما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
واستعرض عبد العاطي جهود مصر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية. كما شدد على أهمية الإسراع في بدء عملية التعافي المبكر، إزالة الركام، وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين في غزة، في ظل تمسكهم بأرضهم ورفضهم الكامل للتهجير، بدعم كامل من العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي. كما شدد وزير الخارجية المصري على أهمية إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مما يحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما تناولت المباحثات مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكد عبد العاطي على موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية وضرورة وقف إطلاق النار، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية. كما تناولت المباحثات التطورات في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي على دعم مصر الكامل للشعب السوري، مشددًا على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية بدء عملية سياسية تشمل جميع مكونات المجتمع السوري، وأن تكون سوريا مصدر استقرار في المنطقة.
وتطرقت المباحثات إلى قضية الأمن المائي المصري، حيث شدد وزير الخارجية على موقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لتشغيل سد النهضة دون الإضرار بحقوق دولتي المصب، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف. كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن عدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، ومنها التطورات في لبنان وليبيا والقرن الأفريقي وأمن الملاحة في البحر الأحمر. وتم الاتفاق على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة.










