رد وزارة الصناعة والتجارة الأفغانية على تصريحات محمد رضا أرديخاني
في رد على تصريحات محمد رضا أرديخاني، عضو مجلس إدارة صندوق تنمية صادرات الزعفران الإيراني، الذي زعم أن الزعفران الإيراني يُهرب إلى أفغانستان ثم يُباع في الأسواق العالمية، أصدرت وزارة الصناعة والتجارة في حكومة طالبان بيانًا أكدت فيه أن جميع صادرات الزعفران الأفغاني هي منتجات محلية.
وكان أرديخاني قد صرح في 11 فبراير/شباط 2025 بأن تهريب الزعفران الإيراني إلى أفغانستان أدى إلى تراجع حصة إيران في السوق العالمية التي تُقدّر قيمتها بنحو 8 مليارات دولار، حيث بلغت حصة إيران فقط 300 مليون دولار. كما أشار إلى أن 70 طناً من الزعفران الذي يدخل أفغانستان هو زعفران إيراني، يتم شراؤه بأسعار منخفضة ثم يُصدّر عبر أفغانستان إلى الأسواق العالمية.
في المقابل، ردت وزارة الصناعة والتجارة في طالبان في بيان أصدرته قائلة: “لا شك أن الزعفران الأفغاني هو منتج محلي بالكامل، ولا حاجة للأفغان لتشويه سمعة الزعفران الأفغاني في الأسواق الدولية بالزعم بأن هناك زعفراناً منخفض الجودة”.
وأكدت الوزارة دعمها الكامل للمنتجين المحليين واعتبرت أن تحسين جودة الزعفران الأفغاني هو السبيل إلى تحقيق مكانة رائدة في الأسواق العالمية.
من جهته، أكد عبد السلام جواد أخوندزاده، المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات له في يناير/كانون الأول 2025، أن أفغانستان صدرت أكثر من 46 طناً من الزعفران إلى أسواق الهند، إسبانيا، السعودية، الإمارات، فرنسا، أستراليا وتركيا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بما يعادل 36 مليون دولار. كما أضاف أن زراعة الزعفران بدأت في أفغانستان منذ حوالي 20 عامًا في ولاية هرات، وقد انتشرت الآن إلى 28 ولاية، ما أسهم في توفير فرص عمل لآلاف الأشخاص، خصوصًا النساء، وأصبح الزعفران بديلاً مناسباً لزراعة الأفيون.
كما أُشير إلى أن الزعفران الأفغاني يُعتبر من أفضل الأنواع في العالم، حيث تم الاعتراف به كأفضل زعفران من قبل “المعهد العالمي للتذوق والجودة” في بلجيكا على مدار السنوات التسع الماضية، وهو ما يعزز مكانته في الأسواق العالمية.
وختامًا، تستمر الحكومة الأفغانية في تعزيز قطاع الزعفران المحلي بهدف زيادة الإنتاجية وتحقيق دخل أفضل من خلال الصادرات، رغم التحديات التي يواجهها القطاع.