أكد اكاديمي فلسطيني ان سلطان الإحتلال الإسرائيلي فضحت نفسها، بعد الفحص المخبري لجثث الأسري التي تسلمتها من حماس، اذ تدعي إسرائيل أن الجثة التي تسلمتها يوم أمس لا تعود للمجندة الإسرائيلية شيري بيباس، وأن الطفلين اليهوديين قتلا بدم بارد.
وقال الدكتور والكاتب فايز ابوشمالة :”وللحقيقة فإن تشكك الطب الشرعي بهوية المجندة الإسرائيلية فيه تبرأة للمقاومة من قتل الطفلين، وفيه تأكيد بأن المجندة اليهودية كانت تعيش وسط النساء العربيات، وقتلت معهن جراء الغارة الإسرائيلية، وقد عجز رجال المقاومة عن التمييز بين جثة اليهودية وجثث العربيات”.
مضيف:”وعليه فإن الجيش الإسرائيلي يتحمل مسؤولية المحرقة للنساء العربيات وللمجندة اليهودية، وعليهم الالتزام بتنفيذ الشق الإنساني من اتفاقية وقف إطلاق النار”.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سلمت جثمانا إلى إسرائيل ولا تستطيع تحديد هويته، بعد ساعات من إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها سلّمت اللجنة جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس.
وقال الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، إنه ينظر في تقارير تفيد بأن حركة حماس سلمت جثة ثانية للصليب الأحمر يُعتقد أنها للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، وذلك بعدما سلّمت الحركة الفلسطينية جثة أولى، الخميس، تبيّن أنها ليست لوالدة الطفلين بيباس.
وقال المتحدث باسم الجيش نداف شوشاني على منصة إكس “يجري حاليا النظر في المعلومات حول شيري بيباس”، مشيرا إلى أن ممثلي الجيش على اتصال مع العائلة.
من جهتها، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين، لم تذكر اسميهما، أن الصليب الأحمر تسلّم جثة ثانية من حركة حماس في قطاع غزة.
وقال المسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية جلعاد بودنهايمر “نحن نعيش أوقاتا صعبة وغامضة، ونأمل ألا تخيّب حماس آمالنا”.
من جانب آخر، اتهمت عائلة بيباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتخلي عن أفرادها خلال هجوم 7 أكتوبر، والفشل في إعادتهم سالمين إلى ذويهم.
وفي مقطع فيديو، قالت عوفري بيباس، شقيقة زوج شيري -الذي أفرجت عنه حماس في وقت سابق- إن العائلة لن تسامح على التخلي عن أفرادها. وأضافت “يا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم نتلقَّ منك اعتذارا في هذه اللحظة المؤلمة”.