بعد مرور 3 أشهر على اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بات الضرر الذي لحق بحزب الله واضحاً جلياً سياسياً وعسكرياً ومالياً أيضاً
فقد تدهورت قدرات الحزب العسكرية بشكل كبير وتراجعت موارده المالية إلى درجة أنه بات “يكافح” من أجل الوفاء بالتزاماته تجاه أتباعه، لاسيما في ما يتعلق بإعادة إعمار المنازل التي تهدمت خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين إسرائيل، والتي طالت أضرارها بشكل كبير بيئته بالدرجة الأولى في الجنوب والبقاع شرق لبنان، بالإضافة بطبيعة الحال إلى أثارها على الشرائح المختلفة في البلاد.
كما تصاعدت بعض التكاليف الأخرى، بما في ذلك مدفوعات جرحاه الذين يحتاجون إلى علاج طبي ودخل منتظم.
وفي السياق، أكد شخص مطلع على حزب الله أن الأخير خسر 5000 مقاتل في الحرب، وأصيب أكثر من 1000 آخرين بجروح خطيرة، بما في ذلك العديد ممن فقدوا أطرافهم أو عانوا من فقدان دائم للبصر، حسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
كذلك كشف أن مذكرة داخلية وزعت على وحداته المقاتلة، أمر المسلحين الذين لم يكونوا أصلاً من مناطق في جنوب لبنان بإخلاء مواقعهم.
وبينت المذكرة السماح للجيش اللبناني بالسيطرة على المنطقة وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في نوفمبر الماضي مع إسرائيل.
إلى ذلك، أكد المصدر المطلع أن “الحزب تكبد خسائر فادحة”، حيث تم تفكيك بعض الوحدات العسكرية بالكامل.
لكنه أردف أن حزب الله قام بتجديد صفوفه جزئياً بمقاتلين كانوا متمركزين في سوريا، مع إعادة هيكلة بعض الوحدات الجاهزة لأي استئناف للقتال.