في تصريح لافت يعكس توجها جديدا في أسلوب التفاوض الإيراني، كشف حسين مرعشي، الأمين العام لحزب “كوادر البناء”، عن طرحه رؤية اقتصادية ضخمة على مفاوض الملف النووي الإيراني السابق عباس عراقجي، تتضمن مشاريع تعاون اقتصادي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقيمة تصل إلى 2.5 تريليون دولار.
إيران تعرض مشاريع اقتصادية على ترامب
وقال مرعشي في تصريحات إعلامية إنه أبلغ عراقجي خلال فترة توليه ملف التفاوض أن تقليص احتياطيات اليورانيوم أو خفض النشاط النووي لا يجب أن يكون الورقة الوحيدة على طاولة التفاوض مع الجانب الأمريكي، بل إن إيران قادرة على تقديم مشاريع اقتصادية واستثمارية هائلة كبدائل تفاوضية.
وأضاف مرعشي: “لا ينبغي أن تقتصر المفاوضات على الملف النووي. وضعت أمام العالم مشاريع بقيمة 2.5 تريليون دولار، يمكن أن تكون محورا للتعاون بدلا من التصعيد.”
روحاني يدعو للمفاوضات المباشرة
من جانبه، علق الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني على المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بين إيران والولايات المتحدة، مشددا على أن “المفاوضات تكون أكثر فائدة عندما تكون مباشرة”، مشيرا إلى تجربته الخاصة خلال التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015.
وقال روحاني: “التفاوض المباشر هو الأساس، أما الوساطة فهي مجرد وسيلة عند الضرورة. في حياتنا اليومية، لا نستخدم وسطاء لإيصال آرائنا، فلماذا نلجأ إليهم في ملفات مصيرية كهذه؟”
موقف متشدد من مؤسسة المرشد
في المقابل، نشر موقع المرشد الإيراني علي خامنئي تحليلا اعتبر فيه أن إيران لم تتراجع تحت ضغوط إدارة دونالد ترامب، بل باتت تمتلك “اليد العليا” في مفاوضات عمان، في إشارة إلى ما تعتبره طهران تحسنا في موقعها التفاوضي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العاصمة العمانية مسقط جولة جديدة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، وسط أنباء عن حوار مباشر نادر بين عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتاكر، ما يعد تحولا في نمط التواصل بين الطرفين بعد سنوات من القطيعة والمفاوضات غير المباشرة.










