صالحي يحذر: فشل المفاوضات مع واشنطن سيشعل الدخان الأبيض وتداعيات عالمية
حذر الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي من أن فشل المفاوضات الحالية بين طهران وواشنطن قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم، مشددًا على أن “الدخان الأبيض” سيكون شاهدًا على تفاقم الأزمة في حال لم تنجح المساعي الدبلوماسية الجارية في سلطنة عمان.
وقال صالحي في تصريحات نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن إيران والولايات المتحدة “عازمتان على أن تصل هذه المفاوضات إلى نتيجة إيجابية”، مضيفا أنه إذا “فشلت هذه الجهود فإن القضايا ستصبح بالتأكيد أكثر تعقيدا، ومع مرور الوقت سيتحول الوضع إلى فوضى أكثر إرباكا مما هو عليه حاليًا”.
تحذير من حرب مكلفة
وحذر الرئيس السابق للمنظمة الذرية الإيرانية من أن “أي حرب أمريكية ضد إيران لن تتمكن واشنطن من السيطرة عليها أو إنهائها”، مؤكدًا أن “واشنطن ستواجه عواقب وخيمة تزيد التوتر وتزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم، بما في ذلك تداعيات تمتد إلى أوكرانيا وتايوان”.
وأضاف أن احتمال نشوب صراع بين البلدين “منخفض للغاية” لأن ترامب “هو شخص لا يقدم على مخاطر غير محسوبة لتوريط أميركا بشكل غير ضروري”. وتوقع أيضا أن أي هجوم عسكري أميركي على إيران من شأنه أن “يوقع واشنطن في فخ لسنوات”.
مفاوضات عمان: خطوة إيجابية وسط توترات متصاعدة
جاءت تصريحات صالحي متزامنة مع انطلاق أول جولة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، والتي وُصفت بأنها “بنّاءة” واتفق الطرفان على عقد جولة ثانية نهاية الأسبوع المقبل.
وتركز المفاوضات الحالية على الملف النووي الإيراني، فيما تصر طهران على إبقاء برنامجها الصاروخي خارج طاولة المفاوضات، معتبرة إياه جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي. وتؤكد مصادر دبلوماسية أن هذه المفاوضات تمثل “اختراقًا كبيرًا في العلاقات الإيرانية الأمريكية” رغم التحديات التي لا تزال قائمة.
ويرأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما يترأس الوفد الأمريكي المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وتلعب سلطنة عمان دور الوسيط بين الطرفين في ظل غياب لافت للأطراف الأوروبية والإقليمية.