أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، عن تنفيذ ضربة جوية استهدفت ميناء رأس عيسى الواقع في شمال غرب اليمن، والذي تسيطر عليه جماعة الحوثي، في خطوة وصفت بأنها تهدف إلى حرمان الحوثيين من مصدر رئيسي للتمويل غير المشروع، في رسالة إلى إيران.
الحوثي بلا وقود
وقالت القيادة الأمريكية في بيان رسمي إن الميناء كان يُستخدم لتوريد الوقود بشكل غير قانوني، الأمر الذي مكّن الحوثيين المدعومين من إيران من تعزيز عملياتهم العسكرية والاقتصادية في تحدٍ للعقوبات الدولية ولقرار تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، والذي دخل حيز التنفيذ في 5 أبريل 2025.
وأشارت القيادة إلى أن الحوثيين يستغلون واردات الوقود في تمويل أنشطتهم الإرهابية، وفي الوقت ذاته يستخدمونه “كسلاح سيطرة” ضد الشعب اليمني عبر احتكار التوزيع والربح من الاستيراد.
وأضافت:”يجب أن يُزوَّد هذا الوقود للشعب اليمني بشكل قانوني، وليس ليُستخدم أداة لاستعبادهم أو تمويل الإرهاب”.
وأوضحت أن الضربة الأمريكية استهدفت البنية التحتية التي تشكّل مصدرًا مباشرًا لعوائد مالية ضخمة للحوثيين، وشددت على أن الهدف من الضربة لم يكن إيذاء المدنيين أو المساس بمصالح الشعب اليمني، بل توجيه رسالة حاسمة بأن استغلال الشعب وتمويل الإرهاب عبر الاقتصاد غير الشرعي لن يُسمح به.
الرسالة إلى طهران
وختمت القيادة الأمريكية بيانها بتحذير شديد اللهجة موجه إلى الحوثيين والداعمين الإقليميين، في إشارة واضحة إلى إيران، مؤكدة أن “العالم لن يقف مكتوف الأيدي إزاء استمرار دعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة”.
ميناء رأس عيسى
يُعد ميناء رأس عيسى أحد الموانئ الحيوية سابقًا لتصدير النفط والوقود في اليمن، لكنه أصبح تحت سيطرة الحوثيين منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2015. وتتهم تقارير دولية الجماعة بتحويله إلى مركز لعمليات تهريب الوقود والأسلحة، فضلاً عن استخدامه لتمويل مجهودها الحربي في مواجهة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.










