جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعهده بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها حكومته خلال السنوات الماضية قد ساهمت في “تأخير البرنامج النووي الإيراني لمدة تقارب عقد من الزمن”، على حد وصفه.
تصريحات ترامب: لا استعجال في الهجوم
في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح مساء الخميس، إنه لم يلغِ خيار الهجوم على إيران، لكنه شدد على أنه “ليس في عجلة من أمره”.
وأضاف:”أعتقد أن الإيرانيين يرغبون في التفاوض… لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًا، والاتفاق النووي السابق كان سيئًا للغاية”.
نيويورك تايمز: ترامب منع ضربة إسرائيلية
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير نُشر الخميس، عن مصادر مطلعة في الإدارة الأمريكية ومسؤولين مطّلعين على الخطط الإسرائيلية، أن تل أبيب كانت قد أعدّت ضربة عسكرية وشيكة تستهدف منشآت نووية إيرانية، وكان من المقرر تنفيذها خلال الشهر المقبل.
إلا أن ترامب، بحسب الصحيفة، قرر إلغاء الدعم الأمريكي اللازم لتنفيذ الضربة، مفضلاً التوجه نحو المسار الدبلوماسي.
وأشارت المصادر إلى أن نجاح الضربة كان يتطلب مشاركة مباشرة من واشنطن، سواء في مواجهة ردود إيرانية محتملة أو لضمان فاعلية العمليات الجوية الإسرائيلية.
قلق إسرائيلي من المسار الدبلوماسي
وتعكس تصريحات نتنياهو قلقًا إسرائيليًا متزايدًا من المفاوضات النووية الجارية بين طهران وواشنطن، والتي انطلقت السبت الماضي في سلطنة عُمان، ومن المتوقع أن تستمر الأسبوع المقبل.
وترى إسرائيل أن أي تقارب أمريكي-إيراني في الملف النووي يحمل مخاطر استراتيجية قد تهدد أمنها القومي.
بيان مكتب نتنياهو: “نقود الحملة منذ عقد”
وفي بيان رسمي، أكد مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو “يقود الحملة العالمية ضد البرنامج النووي الإيراني منذ أكثر من عقد”، مضيفًا أن ما تحقق من تأخير في التقدم النووي الإيراني جاء نتيجة “عمليات علنية وسرية لا تُحصى، أدارها نتنياهو رغم الانتقادات الداخلية والخارجية”.
وأكد البيان:”كما قال رئيس الحكومة مرارًا، فإن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، وسنواصل التحرك على كافة المستويات لمنع ذلك”.
خيارات مفتوحة وتصعيد محتمل
يأتي هذا التطور في ظل تزايد التوتر الإقليمي، وسط ترقّب لنتائج المفاوضات النووية، وتكهنات حول ما إذا كانت إسرائيل ستتحرك بشكل منفرد ضد إيران في حال فشل المسار الدبلوماسي، أو استبعاد واشنطن لدعم الخيار العسكري.










