البنتاغون ينفي اتهام وزير الدفاع بمشاركة خطط عسكرية سرية في مجموعة خاصة تضم زوجته
نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، تقارير إعلامية أفادت بأن وزير الدفاع بيت هيجسيت شارك معلومات عسكرية حساسة تتعلق بهجوم أمريكي ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، عبر مجموعة دردشة على تطبيق “سيجنال” كانت تضم زوجته وأفراداً من عائلته ومقربين منه.
مزاعم بتسريب معلومات سرية في مجموعة خاصة
وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فإن الوزير هيجسيت شارك معلومات تتعلق بخطط الطيران والهجوم العسكري قبيل تنفيذه، عبر مجموعة خاصة على “سيجنال” ضمت نحو 12 شخصاً، من بينهم زوجته وشقيقه ومحاميه. واستخدم الوزير هاتفه الشخصي بدلاً من الهاتف الحكومي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها، بعد تقارير في نهاية مارس تحدثت عن استخدامه لنفس التطبيق لمناقشة تفاصيل عسكرية مع مجموعة تضم مسؤولين.
ردود فعل رسمية ومتباينة
المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل نفى صحة التقارير، واصفاً إياها بأنها “أكاذيب ينشرها موظفون ساخطون سابقون”، مؤكداً أنه “لم يتم تبادل أي معلومات سرية في تلك المحادثات”.
من جانبه، طالب السيناتور تشاك شومر بإقالة هيجسيت فوراً، وكتب على منصة “إكس”:
“لقد عرض هيجسيت حياة الناس للخطر بهذا الإجراء… يجب أن يتم طرده فوراً”.
تحقيقات داخلية قيد المتابعة
ذكرت شبكة CNN أن مجموعة “سيجنال” أُنشئت أثناء جلسة استماع لتأكيد تعيين هيجسيت، لتنسيق جهود حلفائه. وتقوم وكالة الرقابة الداخلية في البنتاغون حالياً بالتحقيق في الحادثة.
كما أوردت مجلة ذا أتلانتيك أن الوزير شارك في محادثات حول التكتيكات العسكرية والرسائل السياسية، وأكد رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ أنه أُضيف للمجموعة عن طريق الخطأ، لكنه رأى بالفعل تفاصيل عسكرية خطيرة.
خلفية الهجوم العسكري
الهجوم الأمريكي في مارس استهدف مواقع للحوثيين في اليمن، رداً على تهديدات متزايدة لأمن الملاحة في البحر الأحمر، وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.