الفاتيكان يستعد لانتخاب البابا الجديد: أبرز 5 مرشحين لخلافة البابا فرنسيس
مع إعلان الفاتيكان رسمياً عن وفاة البابا فرنسيس صباح يوم الإثنين 21 أبريل 2025، تبدأ الكنيسة الكاثوليكية مرحلة مصيرية لاختيار خليفته عبر عملية انتخابية دقيقة تحكمها تقاليد عمرها قرون. برزت خمسة أسماء قوية كمرشحين محتملين لقيادة مليار كاثوليكي حول العالم، في انتخابات تُعتبر محطة حاسمة لتحديد اتجاهات الكنيسة المستقبلية بين الإصلاح والمحافظة.
المرشحون الخمسة: بين الاستمرارية والتغيير
الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي (67 عاماً)
يُعتبر تاجلي، رئيس مجمع تبشير الشعوب، المرشح الأوفر حظاً بنسبة 3:1 وفق المراهنات. ينحدر من الفلبين ويتمتع بعلاقات وثيقة مع دائرة البابا فرنسيس المقربة. يُعرف بدعمه أجندة الإصلاحات التقدمية، خاصة في مجالات الحوار بين الأديان ودمج الثقافات غير الأوروبية في هيكل الكنيسة.
الكاردينال بييترو بارولين (70 عاماً)
وزير خارجية الفاتيكان منذ 2013، لعب دوراً محورياً في المفاوضات الدبلوماسية الحساسة مع الصين ودول الشرق الأوسط. يُوصف كلاهوتي معتدل قادر على تحقيق الاستمرارية الإصلاحية مع الحفاظ على استقرار البنية الكنسية التقليدية
الكاردينال بيتر توركسون (76 عاماً)
من غانا، يُعد صوتاً بارزاً في قضايا العدالة الاجتماعية وتغير المناخ. قد يصبح أول بابا أفريقي منذ القرن الخامس، مما يعكس التحول الديموغرافي للكنيسة نحو الجنوب العالمي حيث يعيش 70% من الكاثوليك.
الكاردينال بيتر إردو (72 عاماً)
زعيم التيار المحافظ من المجر، خبير في القانون الكنسي وداعية للعقائد التقليدية. يشكل مرشحاً جذاباً للكرادلة الرافضين لتوجه البابا فرنسيس التحديثية.
الكاردينال أنجيلو سكولا (82 عاماً)
مرشح تقليدي من إيطاليا، كان من المنافسين الأقوياء في انتخابات 2013. يُعتبر عمره العقبة الرئيسية أمام اختياره، رغم خبرته الواسعة في إدارة الأبرشيات الكبرى[طيب.
عملية الانتخاب: طقوس القرن الحادي والعشرين
سيجتمع 120 كاردينالاً تحت سن الثمانين في كنيسة سيستين بحلول منتصف مايو، حيث يُطلب منهم قطع الاتصال بالعالم الخارجي خلال “الكونكلاف”. تتبع العملية نظام التصويت السري المتكرر حتى يحصل أحد المرشحين على أغلبية ثلثي الأصوات.
إشارات الدخان وتحديات العصر الرقمي
تحتفظ الكنيسة بتقنية الدخان المنبعث من مداخن الكنيسة للإعلان عن النتائج، حيث يُشير الأبيض إلى انتخاب جديد والأسود لاستمرار المناقشات. لكن التقارير تكشف عن إدخال تحسينات أمنية حديثة لمنع الاختراقات الإلكترونية، بما في ذلك حظر الأجهزة الإلكترونية وتعزيز أنظمة التشويش.
التحديات المستقبلية: معضلات القرن الجديد
يواجه البابا الجديد تحديات جسيمة تشمل:
- إدارة الانقسامات الداخلية حول قضايا المثلية الجنسية والكهنة المتزوجين
- مواجهة تراجع التأثير في أوروبا مع نمو التيارات العلمانية
- تعزيز الحضور في آسيا وأفريقيا حيث زاد عدد المعمدين 40% منذ 2000
- معالجة فضائح الفساد المالي داخل مؤسسات الفاتيكان.
السياق التاريخي والتحولات الديموغرافية
تعكس قائمة المرشحين تحولاً جذرياً في التركيبة الديموغرافية للكنيسة، حيث ينتمي 4 من أصل 5 مرشحين إلى خارج أوروبا. يأتي هذا التغيير متوائماً مع إحصاءات 2025 التي تُظهر أن 65% من الكاثوليك يعيشون الآن في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
ردود الفعل الدولية
أعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في “استمرار مسيرة الإصلاح”، بينما دعى البطريرك الروسي إلى “تعزيز الحوار المسكوني”. من جهتها، حثت منظمة العفو الدولية المرشحين على إعطاء أولوية لقضايا حقوق الإنسان في أجندتهم.










