استهدفت غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 سيارة في بلدة بعورتا بمحافظة جبل لبنان، ما أسفر عن مقتل حسين عزات عطوي، القيادي البارز في قوات الفجر الجناح العسكري لـ الجماعة الإسلامية فرع جماعة الإخوان المسلمين في لبنان.
الحادثة التي وقعت على بعد 20 كيلومترا جنوب بيروت، تمثل أول استهداف مباشر لمنطقة جبل لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر 2024، مما يفتح باب تساؤلات حول استراتيجية التصعيد الإسرائيلية الجديدة.
تفاصيل الغارة الإسرائيلية
وفقا للمصادر الأمنية اللبنانية، نفذت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هيرون الهجوم الساعة 10:15 صباحا بتوقيت بيروت، حيث أطلقت صاروخين موجهين بدقة عالية على سيارة نوع كيا سورينتو كانت تسير على الطريق الفرعي بين قريتي بعورتا والناعمة.
وأدى الانفجار إلى تدمير المركبة بالكامل واندلاع حريق كبير، مع تصاعد أعمدة دخان مرئية من على بعد كيلومترات.
من هو حسين عطوي؟
المستهدف في الهجوم هو حسين عطوي 57 عاما، المولود في بلدة الهبارية بمحافظة حاصبيا.
ويشغل عطوي منصب الأمين العام المساعد لقوات الفجر منذ 2020، إلى جانب عمله أستاذا للدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية.
يتمتع الرجل بخبرة عسكرية ممتدة منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث شارك في عمليات قصف صاروخي ضد مواقع إسرائيلية خلال حرب تموز 2006، قبل أن يعتقل لمدة 18 شهرا بتهمة التحريض على العنف.

وتشكل قوات الفجر القوة الثالثة في الجنوب اللبناني بعد حزب الله وأمل، حيث تضم نحو 1,200 عنصر مدرب وفق مصادر استخباراتية غربية.
انتهاك وقف إطلاق النار
يأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في فبراير 2024، والذي نص علىانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ووقف كافة الأعمال العدائية الجوية والبحرية، وتعزيز دور قوات اليونيفيل في المنطقة العازلة.
ورغم ذلك، تواصل إسرائيل احتلال 5 تلال استراتيجية في الجنوب، مع تسجيل أكثر من 120 خرقا جويا خلال الشهر الماضي وحده، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.










