ترامب يوقّع اتفاقًا تاريخيًا مع أوكرانيا حول المعادن النادرة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع اتفاقية طال انتظارها مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة، في خطوة تُعد تحولًا استراتيجيًا في طبيعة العلاقة بين البلدين، مع تقليص الدعم العسكري وتحول التركيز نحو الاستثمار في الموارد الطبيعية والتكنولوجيا المتقدمة.
من المساعدات إلى الاستثمار
الاتفاق، الذي تأخر توقيعه لشهرين بسبب مفاوضات شاقة، يمنح الولايات المتحدة وصولًا تفضيليًا إلى الموارد المعدنية الأوكرانية. واعتبرته إدارة ترامب بديلًا استراتيجيًا عن المساعدات العسكرية السابقة، التي قال ترامب إنها بلغت 350 مليار دولار.
كما أعلنت واشنطن عن إنشاء صندوق استثماري مشترك لإعادة إعمار أوكرانيا، يُدار بنسبة تصويت متساوية بين الطرفين، مع تأكيد الحكومة الأوكرانية على أن السيادة الكاملة على الموارد ستبقى بيد أوكرانيا.
ترامب: “اتفاق جيد لردع روسيا”
أشار ترامب إلى أن الاتفاق كان جزءًا من مناقشاته مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي في الفاتيكان على هامش جنازة البابا فرنسيس، حيث قال:
وعند سؤاله إن كان الاتفاق يُعيق روسيا، أجاب باقتضاب: “حسنًا، قد يكون كذلك.”
أوكرانيا: لا ديون.. والأرباح تعود لنا
أكد زيلينسكي أن أوكرانيا لن تتحمّل ديونًا مقابل الدعم العسكري السابق، مشيرًا إلى أن أرباح الصندوق ستُعاد استثمارها بالكامل داخل أوكرانيا.
ووصف رئيس الوزراء دينيس شميهال الاتفاق بأنه “جيد، متساوٍ، ومفيد”، مؤكّدًا أنه يمثل بداية مرحلة جديدة من الشراكة تركز على التنمية الاقتصادية والسيادة.
رسائل موجهة إلى موسكو
من واشنطن، شدد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت على أن الاتفاق يبعث برسالة واضحة إلى روسيا بأن إدارة ترامب “ملتزمة بأوكرانيا حرة وذات سيادة ومزدهرة على المدى الطويل”.
كما أشار إلى أن أي جهة شاركت في تمويل آلة الحرب الروسية لن تُمنح فرصة الاستفادة من مشاريع إعادة الإعمار المدعومة أمريكيًا.










