يقترب منسوب بحيرة فيكتوريا، أكبر بحيرة في أفريقيا وثاني أكبر بحيرة في العالم، من تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال موسم الأمطار الحالي الذي تشهده المنطقة الاستوائية.
وقد وصل منسوب بحيرة فيكتوريا إلى 1137 مترًا فوق سطح البحر بداية الأسبوع الحالي (26 أبريل 2025)، وهو مستوى قريب جداً من أعلى منسوب تاريخي لها والبالغ 1137.5 مترًا والذي سُجل في 14 مايو 2024.
يصاحب هذا الارتفاع في منسوب بحيرة فيكتوريا ارتفاع ملحوظ في مستوى النيل الأبيض في السودان، مما يثير الانتباه إلى كميات المياه المتدفقة من المنطقة الاستوائية.
وتشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا بمقدار 20 سنتيمترًا إضافيًا خلال الأسابيع القادمة، ليصل إلى مستوى 1137.2 مترًا، وهو أقل بقليل من ذروة العام الماضي ولكنه لا يزال يعتبر من أعلى المستويات المسجلة.
وبالنظر إلى المساحة الشاسعة لبحيرة فيكتوريا التي تبلغ 66.7 ألف كيلومتر مربع، فإن كل سنتيمتر ارتفاع في منسوبها يعادل حوالي 667 مليون متر مكعب من المياه.
وتساهم المنطقة الاستوائية، التي تضم بحيرة فيكتوريا والمناطق المحيطة بها في ست دول هي كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية، بنحو 15% من الإيراد السنوي لنهر النيل. وتشهد هذه المنطقة موسمين للأمطار، الأصغر (أكتوبر – ديسمبر) والأكبر حاليًا (مارس – يونيو).
وعادة ما تتبع زيادة الأمطار في المنطقة الاستوائية زيادة مماثلة في الأمطار على منابع النيل الإثيوبية، التي تساهم بحوالي 85% من الإيراد السنوي لنهر النيل.
وتشير توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) لشهر مايو ويونيو إلى أن الأمطار ستكون أعلى من المتوسط في المنطقة الإثيوبية الغربية، وأقل من المتوسط في شرق إثيوبيا، وهي مناطق بعيدة عن منابع النيل الرئيسية.
ويراقب خبراء المياه والزراعة في دول حوض النيل عن كثب هذه التطورات، تحسبًا لأي تأثيرات محتملة على تدفقات المياه في النهر وتداعياتها على الزراعة وإدارة الموارد المائية في المنطقة.










