في خطوة متوقعة، وافق تحالف “أوبك+” خلال اجتماعه اليوم السبت على زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميًا لشهر يونيو المقبل، وذلك في إطار خطة التحالف التدريجية لتعويض الخفض التاريخي الذي تم خلال جائحة كورونا.
جاء القرار بعد مناقشات مطولة بين أعضاء التحالف، الذي يضم دول منظمة “أوبك” بقيادة السعودية وحلفاءها من خارج المنظمة بزعامة روسيا، حيث ركز النقاش على موازنة متطلبات السوق العالمية مع الحفاظ على استقرار الأسعار.
وتأتي هذه الزيادة في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار النفط، حيث يتجاوز سعر برميل خام برنت حاجز 110 دولارات، مدفوعًا بعوامل متعددة تشمل تعافي الطلب العالمي مع انحسار الجائحة، والاضطرابات الجيوسياسية الناتجة عن الأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى العقوبات الغربية على صادرات الطاقة الروسية.
ويواجه التحالف ضغوطًا متزايدة من الدول المستهلكة، وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لزيادة الإنتاج بشكل أكبر بهدف تخفيف أزمة الطاقة وضبط الأسعار. إلا أن المصادر تشير إلى تمسك التحالف بسياساته الحذرة التي تهدف إلى تجنب أي فائض في المعروض قد يؤدي إلى انهيار الأسعار كما حدث خلال جائحة كورونا.
من المتوقع أن يستمر التحالف في زيادة إنتاجه بشكل شهري تدريجي خلال الفترة المقبلة، مع مراقبة عن كثب لتطورات السوق العالمية وتأثيراتها على قطاع الطاقة. كما سيواصل تقييم الأوضاع الجيوسياسية وتأثيرها على استقرار الإمدادات النفطية العالمية.
ويترقب خبراء الطاقة رد فعل الأسواق على هذه الزيادة، خاصة في ظل المخاوف من محدودية تأثيرها على خفض الأسعار في الأجل القصير، مع استمرار العوامل الجيوسياسية والاقتصادية في دعم الأسعار عند مستويات مرتفعة.











