أصدرت هيئة الأركان العامة لجيوش تشاد بيانًا شديد اللهجة بتاريخ 2 مايو 2025، انتقدت فيه بشدة تعامل السلطات مع مجموعة مسلحة تم اعتراضها على الحدود التشادية السودانية.
وكشف البيان عن استياء عميق إزاء تصنيف المسلحين المعتقلين، رغم حملهم للسلاح وعبورهم حدودًا حساسة، على أنهم مجرد “لاجئين سودانيين” وتسليمهم إلى المركز الوطني للإسقاط.
وصف البيان هذا القرار بأنه “استهتار غريب” تجاه جماعات مسلحة قادمة من دارفور، وتساءل عن كيفية تلقي رجال مسلحين يهربون عبر الحدود معاملة متساهلة كهذه.
وأكد البيان أن هذا التساهل “غير مقبول”، خاصة في ظل الظروف التي يتعرض فيها سكان شرق تشاد بانتظام لغارات واعتداءات تُنسب تحديدًا لفصائل مسلحة من دارفور.
واعتبرت هيئة الأركان العامة أن اختيار السلطات العسكرية استيعاب هؤلاء المقاتلين المحتملين مع اللاجئين مجرد “استراتيجية سياسية مضطربة”، أو “أسوأ من ذلك، تغطية لتواطؤ داخلي”.

وأشار البيان إلى تساؤلات عديدة يطرحها المراقبون حول وجود “شبكات تعايش” بين بعض الضباط التشاديين والجماعات المسلحة الدارفورية.
وتساءل البيان عن سبب التعامل مع هذه الاختراقات المسلحة بهذا الاستخفاف رغم أنها تشكل تهديدًا واضحًا للسيادة الوطنية، وعما إذا كان لدى بعض كبار الضباط مصالح مباشرة أو غير مباشرة مع هذه الميليشيات العابرة للحدود.
حاكم دارفور يكشف عن طرق نقل الأسلحة لمليشيا الدعم السريع
الأمم المتحدة تعلن إدخال مساعدات من تشاد وجنوب السودان إلى دارفور والنيل الأبيض والفاشر
دعم الدعم السريع يشغل أزمة دبلوماسية بين السودان وتشاد
وشدد البيان على أن “الغموض الذي يحتفظ به الموظفون لا يعزز إلا الشك”، وفي مناخ من انعدام الأمن المزمن وتحدي السكان المتزايد لقوات الدفاع، فإن هذه القرارات الغامضة قد تكشف عن “أزمة أعمق في الجهاز العسكري التشادي”.
ولم يقدم البيان مزيدًا من التفاصيل حول هوية المسلحين أو الجهة التي ينتمون إليها، لكن لهجته القوية تعكس حالة من الاستياء والقلق داخل المؤسسة العسكرية التشادية إزاء طريقة التعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة على الحدود مع السودان.










