شهدت أسعار النفط العالمية اليوم الأحد، 4 مايو 2025، تراجعاً ملحوظاً في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية وضعف الطلب العالمي، حيث سجلت العقود الآجلة لخام برنت 61.29 دولاراً للبرميل، بينما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) 58.39 دولاراً للبرميل.
تفاصيل الأسعار والمؤشرات الفنية
سجل خام برنت، الذي يُعد معياراً لتسعير ثلثي إنتاج النفط في العالم، سعراً بلغ 61.29 دولاراً للبرميل بتراجع نسبته 1.35% عن الجلسة السابقة، مع أدنى مستوى عند 60.65 دولاراً وأعلى مستوى عند 62.74 دولاراً خلال تداولات اليوم.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد تراجع إلى 58.39 دولاراً للبرميل، منخفضاً بنسبة 1.60%، مع نطاق تداول بين 57.71 و59.87 دولاراً للبرميل.
تشير المؤشرات الفنية إلى استمرار حالة عدم اليقين في اتجاه الأسعار، إذ تعطي المتوسطات المتحركة إشارات متباينة بين الشراء والبيع، بينما تميل بعض المؤشرات التقنية إلى ترجيح استمرار التراجع، خاصة في خام غرب تكساس.
العوامل المؤثرة في حركة الأسعار
تتأثر أسعار النفط بعدة عوامل رئيسية في الفترة الراهنة:
استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، خاصة في الصين وأوروبا، ما يؤثر سلباً على مستويات الطلب على الطاقة.
ارتفاع مستويات المخزون النفطي في الولايات المتحدة وبعض الدول الصناعية، مما يضغط على الأسعار نزولاً.
التوترات الجيوسياسية في بعض مناطق الإنتاج، والتي تؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق، لكنها لم تنجح حتى الآن في دعم الأسعار بشكل مستدام.
تحركات المضاربين في أسواق العقود الآجلة، والتي تزيد من حدة التقلبات اليومية.
تأثير التغيرات السعرية على الاقتصاد العالمي
يؤثر تراجع أسعار النفط بشكل مباشر على اقتصادات الدول المنتجة، حيث يؤدي إلى انخفاض العائدات المالية الحكومية، ويضغط على ميزانيات الدول المعتمدة بشكل أساسي على صادرات النفط. في المقابل، تستفيد الدول المستوردة للطاقة من انخفاض الأسعار عبر تقليص فاتورة الاستيراد وتحفيز النمو الاقتصادي المحلي.
توقعات مستقبلية
يتوقع محللون استمرار حالة التقلب في أسواق النفط خلال الفترة المقبلة، مع ترقب بيانات اقتصادية جديدة وقرارات محتملة من تحالف “أوبك+” بشأن مستويات الإنتاج. كما أن أي تطورات مفاجئة في المشهد الجيوسياسي أو تحسن في مؤشرات الطلب قد تدفع الأسعار نحو الاستقرار أو حتى الارتفاع مجدداً.
“تعتمد الدول على النفط مصدراً للطاقة، ويؤثر ارتفاع أو هبوط أسعاره في اقتصاد هذه الدول بشكل مباشر، كما ينعكس ذلك على أسعار مشتقات النفط والسلع الأخرى”.











