أكد مصدر أمني رفيع لـ”المنشر الإخباري” مساء اليوم الإثنين، مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، داخل مقر “اللواء 444 قتال” التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، وذلك إثر اشتباك مسلح وقع عقب اجتماع جمعه بعدد من قيادات اللواء.
وأوضح المصدر أن الحادثة وقعت داخل معسكر اللواء الواقع في العاصمة طرابلس، وأسفرت في البداية عن مقتل اثنين من مرافقي الككلي، قبل أن يتم احتجازه داخل المعسكر، حيث جرى لاحقًا تصفيته في ظروف لم تتضح بعد بشكل كامل.
ويُعد الككلي من أبرز قادة الميليشيات في غرب ليبيا، حيث تحوّل بعد عام 2011 من مطلوب جنائي إلى شخصية نافذة أمنياً، عقب تشكيله ميليشيا “الأمن المركزي أبو سليم”، التي تطورت لاحقًا إلى “جهاز دعم الاستقرار”، بقرار من حكومة الوفاق السابقة برئاسة فايز السراج.
وتورط الككلي، الذي انتقل في صغره من بنغازي إلى طرابلس، في العديد من القضايا الجنائية منذ شبابه، وتقول مصادر أمنية إنه استغل الفوضى التي أعقبت سقوط نظام القذافي لتوسيع نفوذه، كما شارك في معارك عدّة، أبرزها عملية “فجر ليبيا” عام 2014.
وكانت وثائق رسمية قد كشفت في وقت سابق عن تخصيص رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة مبلغ 16.8 مليون دينار من ميزانية الطوارئ لدعم الجهاز الذي يقوده الككلي، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والحقوقية الليبية.
ولا تزال الأوضاع متوترة في طرابلس عقب الحادثة، وسط ترقّب شعبي ورسمي لما ستؤول إليه التطورات الميدانية والسياسية في قادم الساعات.










