كشف المحلل البارز في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بن يشاي، عن تفاصيل جديدة حول المفاوضات التي أفضت إلى إعلان حماس عن إطلاق سراح الجندي الأمريكي الأسير، عيدان ألكسندر. وذكر بن يشاي أن هذه المفاوضات جرت “فوق رأس إسرائيل” بقيادة أعضاء في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما منح حركة حماس “مزايا واضحة”.
وأوضح بن يشاي أن حماس حصلت على “فرصة ثانية للدخول في حوار مباشر مع الولايات المتحدة من دون وساطة إسرائيلية”، وهو ما يمنح الحركة “الشرعية وقدرة أفضل على التلاعب المباشر بالإدارة الأميركية حتى ضد مصالح دولة إسرائيل”.
كما أشار بن يشاي إلى أن “عدم مشاركة إسرائيل في المفاوضات لإطلاق سراح الجندي الذي يحمل الجنسية الأميركية يعبر عن عدم ثقة الإدارة الأميركية بالحكومة الإسرائيلية”.
ورغم ذلك، رأى بن يشاي أن “التحرك الأميركي برعاية مباشرة من الرئيس ترمب هو خطوة صحيحة ومرغوبة ‘خارج الصندوق’ والتي تجعل من الممكن إعادة إطلاق المفاوضات المتوقفة لإطلاق سراح المختطفين والتوصل إلى صيغة متفق عليها بشأن ‘اليوم التالي’ في قطاع غزة عندما تنتهي المعارك”.
وأكد بن يشاي أنه “بحسب كل المؤشرات فإن النية الأميركية في تشجيع الوسطاء وبموافقة حماس هي أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر سوف يكون بمثابة ‘كاسر الجليد’ وبعد ذلك سوف تستأنف المفاوضات حول مخطط ويتكوف ثم حول صفقة شاملة تؤدي إلى عودة جميع المختطفين مقابل وقف إطلاق نار مستقر وطويل الأمد من شأنه أن ينهي الحرب”.
واختتم بن يشاي بالقول: “إذا كان هذا هو مجرى الأحداث فإن الولايات المتحدة فعلت جيدا باتخاذها خطوة قد لا تكون متوافقة مع البروتوكول الدبلوماسي في علاقاتها مع إسرائيل وقد تتسبب أيضا في خفض قيمة حكومة نتنياهو على الساحة الدولية ولكنها قد تجعل الحملة العسكرية ‘مركبات جدعون’ بلا فائدة والتي قد تبدأ بعد أيام قليلة في ختام جولة ترمب في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن العملية العسكرية المحتملة “تخلق فرصا لهزيمة حماس وسقوطها في قطاع غزة لكنه في الوقت نفسه يحمل في طياته مخاطر متزايدة على حياة وسلامة المختطفين وعلى الإصابات بين جنودنا… على أية حال إذا كان من الممكن تحقيق إطلاق سراح المختطفين وتحييد التهديد الذي تشكله حماس في قطاع غزة دون عملية عسكرية أخرى فهذا أمر مفضل أيضا بسبب النقص والاستنزاف في قوات الاحتياط”.









