في تصعيد جديد للضغط الأمريكي على إيران، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن العقوبات الأخيرة المفروضة على طهران تمثل “ضمانة بأن إيران لن تتمكن من الحصول على أسلحة نووية”.
جاء ذلك في منشور له صباح الثلاثاء على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، في أعقاب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض عقوبات جديدة تستهدف أفرادا وكيانا إيرانيا متورطين في برامج الانتشار النووي.
وقال روبيو: “كانوا مشاركين في الأبحاث والتطوير المتعلقة بالأسلحة النووية”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة “أقصى ضغط” التي تعتمدها الإدارة الأميركية لكبح الطموحات النووية الإيرانية.
عقوبات جديدة تشمل أفرادا وكيانا إيرانيا
في بيان رسمي صدر يوم الاثنين، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن إدراج شخصين إيرانيين وشركة تكنولوجيا على قائمة العقوبات، متهمة إياهم بالمشاركة في أنشطة تتعلق بانتشار الأسلحة النووية وانتهاك القوانين الدولية ذات الصلة.
وأوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة أن هذه الكيانات والأفراد خضعوا كذلك لعقوبات ثانوية، ما يعني إمكانية معاقبة أي طرف ثالث يتعامل معهم.
الأسماء المستهدفة بالعقوبات
سيد محمد رضا صديقي صابر (51 عاما): مواطن إيراني أدرج ضمن القائمة الجديدة.
أحمد حقيقت طالب (62 عاما): مدرج أيضا بأسماء مستعارة، منها “أحمد صادق”.
محمد رضا مهدي بور (50 عاما): كان مدرجا سابقا على قائمة العقوبات، وتم تحديث ملفه. يرتبط بمجموعة “كريمي الصناعية”، ولا يزال خاضعا لعقوبات تتعلق بانتشار أسلحة الدمار الشامل.
أما على صعيد الكيانات القانونية، فقد أضيفت شركة Future Technologies Pouya Pars، التي تعمل تحت أسماء تجارية أخرى مثل “Ideal Vacuum” و”Vacuum Store”، إلى قائمة الكيانات المحظورة.
سياق سياسي معقد
تأتي هذه العقوبات وسط مؤشرات متضاربة حول مستقبل الحوار بين واشنطن وطهران، إذ تتزامن مع تصريحات للرئيس ترامب حول إمكانية استئناف المفاوضات النووية، في حين تؤكد الإدارة تمسكها باستراتيجية الضغط القصوى.
وبحسب مراقبين، فإن العقوبات الجديدة تهدف إلى تقويض البنية التحتية التقنية والمالية التي تعتمد عليها إيران في تطوير برامجها النووية، ومنعها من الوصول إلى المواد والمعدات اللازمة.
رسالة ردع
تؤكد إدارة ترامب، من خلال هذه الإجراءات، التزامها بمنع إيران من امتلاك أي قدرات نووية عسكرية، معتبرة أن العقوبات المالية والاقتصادية تمثل أداة فعالة للردع، خاصة في ظل عدم إحراز تقدم ملموس في المفاوضات النووية.
وختم روبيو تصريحه قائلا إن “هذه الإجراءات تعكس التزام الولايات المتحدة بحماية الأمن الدولي ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، ولن نسمح لطهران بتهديد المنطقة والعالم”.










