شهدت العاصمة القطرية الدوحة حدثاً اقتصادياً غير مسبوق مع توقيع صفقة ضخمة بين الخطوط الجوية القطرية وشركة بوينغ الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وتعد هذه الصفقة الأكبر في تاريخ شركة بوينغ، حيث تجاوزت قيمتها 200 مليار دولار، وشملت طلبية لأكثر من 160 طائرة من أحدث طرازات بوينغ لصالح الخطوط الجوية القطرية.
تفاصيل الصفقة وأهميتها
شملت الصفقة طلب شراء أكثر من 160 طائرة بوينغ، معظمها من الطائرات عريضة البدن مثل طراز 787 دريملاينر، ما يعزز مكانة الخطوط الجوية القطرية كواحدة من أكبر شركات الطيران على مستوى العالم من حيث الأسطول الحديث. وأكد الرئيس ترامب أن قيمة الصفقة تتجاوز 200 مليار دولار، ما يجعلها الأكبر في تاريخ بوينغ، وتعد دفعة قوية لصناعة الطيران الأمريكية، حيث من المتوقع أن تسهم في توفير مئات الآلاف من فرص العمل في الولايات المتحدة، وتعزز مكانة بوينغ في الأسواق العالمية.
سياق الصفقة ودلالاتها السياسية
تأتي هذه الصفقة ضمن سلسلة اتفاقيات اقتصادية واستراتيجية تم توقيعها خلال زيارة ترامب إلى الدوحة، والتي شملت أيضاً مجالات الدفاع والتكنولوجيا، ما يعكس تطور العلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة ودخولها مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية. وفي تعليقه على الصفقة، قال ترامب إن قيمتها تزيد عن 200 مليار دولار وتشمل أكثر من 160 طائرة، واصفاً إياها بالإنجاز التاريخي.
تأثيرات إضافية
عقب الإعلان عن الصفقة، سجل سهم بوينغ ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغ أعلى مستوى له خلال عام كامل، ما يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل الشركة بعد هذه الطلبية الضخمة. كما ستمكن الصفقة الخطوط الجوية القطرية من توسيع وتحديث أسطولها، ما يدعم خططها التوسعية في الأسواق الدولية ويعزز مكانة الدوحة كمركز عالمي للطيران.
أبعاد استراتيجية
تؤكد هذه الصفقة على متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين قطر والولايات المتحدة، وتأتي ضمن سياسة قطر لتعزيز شراكاتها الدولية وتنويع مصادر القوة الاقتصادية والتكنولوجية، كما تعكس تحولات في العلاقات الإقليمية والدولية، إذ أصبحت قطر شريكاً استراتيجياً رئيسياً لواشنطن في المنطقة











